يقول وارن بافيت يستلزم الأمر 20 سنة لبناء سمعة طيبةوخمس دقائق لتدمير هذه السمعة". من أصعب المواقف التي قد تواجه الفرد أو أي شركة عندما تتداعى السمعة المهنية التي عملوا وقتا طويلا على بنائها: حتى تصبح جسرا للعبور نحو قبول الجمهور. إلا أن السمعة ليست فولاذا ولا إسمنتا بل زجاجا يسهل كسره حتى عند أسهل المواقف. فأحيانا تؤدي إشاعة مؤذية إلى المساس بسمعة أي شركة فما بالكم بما يثبت صحته؟

نظرا لأهمية سمعة أي شركة في نيل ثقة الأفراد فقد أصبح هناك قسم داخل أي منشأة معني بإدارة السمعة والذي يكون تركيزه على جمع المعلومات عن الشركة من خلال السوق والمنافسين ووضع خطة طوارئ واستثمار الفرص لتحسين السمعة. إلا أن أهم وظيفة لهذا القسم على الاطلاق هي إدارة باقي الأقسام من أجل التأكد من حسن سير عملياتها وذلك بهدف الخروج بمنتج أو خدمة ترضي العملاء. ومن هنا فقد صار الاعتقاد السائد لدى الكثير من خبراء التسويق أن السمعة الحسنة تقف لوحدها كاستراتيجية تسويقية فعالة. فكيف يمكن بناء هذا النوع من الاستراتيجيات؟

أصبح حجر الأساس الذي تعتمده بعض الشركات لبناء سمعتها تعزيز وجودها على منصات التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وانستغرام وتيكتوك حيث صار التركيز الأساسي على مراجعة كافة المراجعاتReviews والنظر فيها. فاليوم وبحسب إحصاءات غوغل هناك أكثر من 5 مليارات عملية بحث تجري يوميا عن أي شركة من خلال محركات البحث. وما يلي بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند بناء استراتيجية التسويق عبر السمعة:

  • القيام بحملات معنية Campaigns بسؤال العملاء عن التغذية الراجعة الخاصة بهم Customer's Feedback
  • التواصل مع العملاء بشفافية وفعالية وشغف
  • التركيز على جمع المعلومات باستمرارية لتقييم سمعة الشركة بشكل متواصل

والآن وبرأيكم، هل تفعيل السمعة المهنية والحفاظ عليها كافي كاستراتيجية تسويقية لأي شركة؟ أم أنها عنصر أساسي يجب إدخاله بأي استراتيجية تسويقية أخرى؟