يقول الكاتب البرازيلي باولو كويلو " إن كنت تعتقد بأنّ المغامرة خطرة ...فجرّب الروتين ...فهو قاتل.."

من خلال هذه المقولة نستطيع الاستدلال على نمطين من الشخصيات: المغامرة والمحافظة. فالمغامر يحاول دائما الخوض في الأفكار التي تحوي مخاطر بإيمان منه أن الفرصة تستحق شرف المحاولة . وأما المحافظ فيتجنب الخوض في المخاطر والحفاظ على مساحة عالية من الأمان في جميع ما يقوم به.

في حينا هناك بقالٌ حافظ على عمله في مجال السمانة والخضار لمدة ثلاثين عاما. لم يتغير شيء في محله ولا حتى الوعاء الذي يضع فيه المال . في بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان وعندما تأثرت أعماله بالوضع الاقتصادي السيء لم يحاول التغيير في أعماله لأنه من النمط المحافظ. وعندما وجد لا بد من التغيير في فكرته وجد أن إغلاق محله أفضل حل.

وأما جارنا الٱخر فهو أيضا بقال.. إلا أنه من النوع المخاطر.. فعندما وجد أن أعماله تأثرت استبدل بضاعته التي يستوردها من الخارج ببديلا عنها وهي البضاعة الوطنية والتي تنخفض كلفتها بالنسبة للمستورد. وبالفعل فقد نجح في مواجهة الأزمة وتخطي تداعياتها.

بالنسبة لي، فأنا أجد نفسي في المنتصف أي أنني أجمع كلا النمطين مع الميل إلى النمط المحافظ. فمنذ بضعة أعوام مثلا قمت بتصميم صفحة لي على فيسبوك لبيع الكتب المستعملة وقمت بوضع رصيد في بطاقتي البنكية من أجل القيام بحملة إعلانية. كان كل ذلك بجهود شخصية وبدون الحصول على مساعدة من أحد في تحديد الجمهور والنطاق الجغرافي والهاشتاغ أي التفاصيل التقنية الأساسية لنجاح الإعلان. بعد فترة لم ينجح مشروعي وأعتقد أن السبب في ذلك هو نفاذ صبري قبل الحصول على النتائج.

وأنتم لأي الشخصيتين تنتمون؟ وما هي تجاربكم في هذا الموضوع؟