يختلف نموذج الأعمال "لين كانفاس" عن خطة العمل. فهو يتمحور حول تلخيص المشروع في ورقة واحدة، على عكس خطة العمل التي تتناول المشروع بخطوات تفصيلية عبر العديد من الأوراق. ما يميز لين كانفاس أننا حين نعرضه على مستثمر أو حاضنة أو شريك محتمل؛ فإننا نتمكن من توضيح فكرة المشروع باختصار.

قام بصياغته "آش ماوريا"، مُشتق من نموذج أعمال كانفاس لصاحبه "أليكسندر أوسترفالدر". تتمحور الفكرة حول إنشاء رسم سريع – ملء المربعات التي يُمكنني إتمامها بسهولة – ثم تكرار النموذج وتنقيحه والاستمرار في تطويره.

هذه ليست عملية أقوم بها لمرة واحدة، بل هي عملية متكررة ومستمرة. هدفها حصر الأفكار والتحليلات الازمة وتنقيحها وتطويرها أولاً بأول، أو كلما صادفتني معضلة ما في التنفيذ.

ويفضل أن أبدأ تبعئة هذا النموذج من خانة " شرائح العملاء" لأنني حين أحددهم سأبني على اختيارهم كل الخانات الأخرى وسأتخذ القرارات الازمة لحل مشكلتهم بالتحديد وبالطريقة الأفضل لهم. على سبيل المثال سأعرف: أماكن تواجدهم، والقنوات التسويقية الأفضل، والتسعير الأنسب، وطريقة التواصل الفعالة معهم وغيرها من الأمور.

ولذا من الضروري أن أوضح شرائح العملاء بصورة دقيقة، فلا يوجد منتج يقدم للناس كافة!

وحتى نصل إلى هذه المرحلة من الدقة بالاختيار، نقوم بانتقاء الشريحة الكبيرة التي نتوقع أنها تبحث عن هذا المنتج ثم نقوم بتقسيمها على عدة شرائح أصغر.

فمثلاً شركة NIKE شريحة العملاء لديها هي عدائي المسافات الطويلة، ثم بعد ذلك أدخلت شرائح عملاء إضافية مثل لاعبي كرة السلة والتنس ولكنها بكل الأحوال لم تستهدف جميع الرياضيين.

فيسبوك FACEBOOK في بدايته كان يستهدف طلاب جامعة هارفرد وبعد ذلك أصبح ينتشر أسرع حتى تم تطويره بالشكل الذي أصبح عليه اليوم.

إن فكرة التخصيص في شرائح العملاء تجعلنا نركز على مشكلات محددة، وهذا يساعدنا على الوصول للحل الأمثل بدلاً من التشتت في البحث عن مشكلات أكثر من شريحة عملاء.

ولذلك التخصص في صناعة الملابس النسائية الرسمية، للسيدات العاملات في مجال المؤسسات والبنوك من سن 30 _ 45، أفضل من أن أقدم صناعة الملابس النسائية الرسمية لجميع السيدات.

ما رأيكم في ذلك؟ هل تتفقون مع فكرة تخصيص شريحة العملاء، أم تميلون لتوسيع هذه الشرائح لزيادة عدد العملاء ولماذا؟