لم يلقب "ستيف بلانك" ب_عراب وادي السيلكون _عبثًاً، فهو من جاء بفكرة إيجاد العملاء قبل إنشاء الشركات.ولذا يعد صانع ثورة في مجال ريادة الأعمال؛ لأنه استطاع أن يغير من التفكير السائد في طريقة بناء الشركات، وشجع على الدعوة من أجل "تنمية العملاء"، وفقًا ل" بلانك" العملية التقليدية لبناء الشركة" أولا " ثم البحث عن العملاء؛هو أمر غير مجدي، ومن الأولى أن نجد العملاء، ثم نقدم لهم ما يحتاجون.

تخيلوا أن نقوم بتنفيذ كافة العمليات الازمة لإطلاق الشركة ثم بعد ذلك ننتظر العملاء! كم حجم الخسائر التي ستلحق بنا إذا لم يقدم أحدًا على الشراء ماذا لو اكتشفنا بعد كل ذلك أن ما نقدمه؛ السوق ليس بحاجته؟!

هذا ما كان يحدث مع معظم المشاريع والشركات الناشئة التي تبني فكرتها بناء على افتراضات معينة ثم يفاجئها الواقع بأن العملاء ليسوا بحاجة لذلك! من هنا وجد "بلانك " أننا لو قمنا بطريقة عكسية ستسير الأمور بشكل أفضل وأن البدء بالبحث عن العملاء هو الطريقة الأمثل لنجاح الشركة.

يحدث ذلك من خلال عدة مراحل وهي:

  • اكتشاف العملاء : البحث عن الحاجات الملحة للعملاء. المشكلات التي يعانون منها فعليًا. الحلول المتاحة بالسوق، ومدى الاقبال عليها، و حجم مبيعاتها. ما هي الصفات الخاصة بهؤلاء العملاء ؟ أين يتواجدون؟ وما حجم قدرتهم الشرائية . هنا سيصبح لدي تصور كامل عن عملائي يجعلني أميزهم عن غيرهم.
  • التحقق من توافق المنتج مع العميل : بعد أن أحدد الفئة المستهدفة بشكل دقيق، أصيغ فكرة المنتج بالشكل المناسب لها، فلو كنت أستهدف السيدات ما فوق ال60 سنة سيكون الحل الذي أقدمه مختلف عن الحل الذي أقدمه للفتيات أو الشابات. وسيكون الحل " المنتج أو الخدمة" مناسب لطبيعة الفئة العمرية و خصائصها.
  • القيام بعرض الحل على العملاء: لابد أن أكتشف ردود أفعال العملاء مبكرًا قبل اطلاق الشركة من خلال القيام بعينة وتقديمها للعملاء المحتملين، وبعد ذلك تطوير المنتج أو الخدمة وفقًا لاقتراحاتهم حتى نخرج بالمنتج النهائي الذي ينتظره العملاء.
  • اطلاق الشركة : حين يصبح لدينا قاعدة عملاء جاهزة، وحل يلبي مشكلة هذه الفئة ، فنحن جاهزون لإطلاق الشركة ناجحة بعون الله.

برأيكم كيف يمكننا تطبيق هذه القاعدة على منصات العمل الحر؟ وكرواد أعمال هل قمتم بتطبيقها على مشاريعكم؟