لم تكن الأزمات السياسية في الآونة الأخيرة هي الأولى من نوعها، على الرغم من تأثيرها الجامح على الاقتصادي العالمي. فقد سبقتها أزمة مدوّية تمثّلت في جائحة الكورونا التي بدأت في عام 2019.
وقد شهدنا جميعًا ما يمكن أن يحدث عند وقوع أي خلل أيًّا كان حجمه في الاقتصاد العالمي. رأينا شركات تسارع بتسريح العمالة لديها. عاصرنا أزمات مؤسّسيّة لمشاريع مخضرمة في إدارة الأزمات، وشهدنا انهيارات اقتصاديّة لم نظن أبدًا أنها تستطيع الوقوع.
هل يمكننا أن ننقذ خطّتنا التسويقيّة في مثل هذه الظروف؟
تطوّرت الأمور خلال هذه الأزمة بصورة مفاجئة طبعًا. لذلك لم تتحمّل العديد من المشروعات هذه الفترة. لكن ما أبهرني خلال هذه المرحلة هو سلوك مشروعات أخرى استطاعت النجاة من خلال حملات تسويقيّة مغايرة، أو من خلال تغيير مسار خطّتهم التسويقية ككل.
على سبيل المثال:
- عزّزت العديد من المطاعم أماكن تقديم الأطعمة المخصّصة للسيّارات نظرًا لعدم السماح بالتزاحم في الأماكن العامة.
- دعمت الكثير من الشركات مختلف آليات الشحن والتوصيل أكثر من أي فترة مضت بسبب الحجر الصحّي.
- خصّصتْ الشركات جزءًا من حملاتها التسويقيّة من أجل الترويج لالتزام عناصر الشركة بمختلف الإجراءات الاحترازية.
بكل تأكيد امتلكت هذه الشركات قبل الجائحة رؤية تسويقية مغايرة تمامًا لما فعلته بعدها. لكن الظروف استوجبت تغيير مسار الخطة التسويقيّة الموضوعة من أجل المزيد من النتائج الإيجابية، ومن أجل إدارة الأزمة بالأسلوب المناسب.
شاركوني آراءكم. كيف يمكننا حماية خطتنا التسويقية وتغيير مسارها خلال فترة الركود؟ ما هي أهم الآليات وكيف نغيّرها تبعًا للظرف المحيط؟
التعليقات