ليس من السهل التفريق بين موظف يفتقد الثقة في نفسه، وموظف لا يريد ان يشارك الفريق، وموظف غير قادر على أن يكون جزءا من القرار العام بالمؤسسة!

ومن خلال تجربتي فلقد مررت بالنماذح الثلاثة، بل ان هناك نموذجاً يعتقد ان القرار تؤخذ في المستويات العليا وبالتالي لا داعي لأن يجتهد في ابداء الرأي او حتى الدخول في العصف الذهني!

وهناك تجربة لصديقين التحقا بوظيفة واحدة قبل 8 سنوات، وبينما أحد الصديقين كان يعمل مثل آلة الربوت يتلقى التعليمات وينفذها بدقة، كان الصديق الآخر يمارس نفس العمل والمهمة ولكنه كان يشارك بآرائه ويعزز مهاراته بالتدريب والالتصاق باصحاب الخبرات والمهارات والابتكار الوظيفي. لعلكم عرفتكم مصير كل منهما في المؤسسة؟ 

حسنأ الموظف الأول لازالت شهادات التقدير تقدم له على مجهوداته وتفانيه في العمل، بينما الموظف الثاني هو الذي كان يقدم تلك الشهادات لصديقه الاول كونه اصبح مسؤوله الأول!

الموظف المنسحب، ظاهرة موجودة في كل مؤسسة، فهناك من لا يقحم نفسه في نقاشات العمل وبالرغم من امتلاكه الإمكانيات والمهارات. فهل تتوقعون حجم خسارة المؤسسة لانسحابه؟

 وهنا تبرز مهارات وقدرات قائد الفريق لكي يعيد تشكيل قناعات الموظف، للاستفادة من مهاراته وخبراته وكفاءته ويشجعه للمشاركة وعدم الانسحاب. فكيف يمكن للقائد ان ينجح في ذلك؟

 وفي دراسة حديثة حول انسحاب الموظفين من المشاركة في العمل، تبين ان هناك موظف يعتقد بوجود شخص أكثر منه خبرة، وهناك موظف فاقد للثقة في نفسه أكثر من كونه منسحبا من المشاركة، وهناك من يترك الامر لصنّاع القرار في الادارات العليا لقناعته أنهم لا يأخذون بآرائه بجدية وانهم يكتفون بقناعاتهم ومعلوماتهم الخاصة لاتخاذ القرارت.

ما رأيكم في ظاهرة انسحاب الموظفين من المشاركة في المؤسسة؟ لو كنت المدير، كيف ستتعامل مع هؤلاء الاشخاص؟