كيف نقضي على الارباك وعدم التركيز في الاجتماعات؟

والان لنتساعد في حوار تفاعلي حول كيفية القضاء على الارباك وعدم التركيز في الاجتماعات؟ شاركونا بتجاربهم ومعرفتكم؟

الخوف من الحديث أمام الآخرين أمر طبيعي، ولاسيما الذين يجلسون بالقرب منا كما هو الحال في الاجتماعات، لكن الحل يكمن في:

1. الحديث بعفوية وتجنب النظر في وجوه الآخرين لأن ذلك يزيد من الخجل والارتباك
2. محاولة التحضير للنقاط التي سيتم طرحها في الاجتماع.
3. التدريب خارج الاجتماع لأن ذلك ضروري لتحقيق أهداف الاجتماع.

الارتباك يحدث حين يظن المرء بأنه مركز الأضواء.. هذا الشعور مربك جداً، وقد يُحدث حالة التلعثم في الحديث.

لذلك أظن أن أفضل الخيارات هو عدم التفكير بفكرة أنني تحت الأضواء.

كثيراً ما كنت أتحدث عبر التطبيق مع عميل.. تكون كاميرتي مفتوحة لكن كاميرة العميل مغلقة.. بالنهاية هو لا يريد أكثر من مناقشتي بفكرته والاستماع لرأيي حولها.

لذلك يمكن للمستقل الذي يعاني من ارتباك التواجد تحت الأضواء المشاركة في الحديث صوتاً فقط دون صورة... أعتقد أن حاجزاً كبيراً من الارتباك سيزول.. وبمجرد أن يبدأ الحديث في مجال معرفة المستقل وقوّته سينخرط بالحديث عن المشروع وخطته حتى يتناسى فكرة أنه باجتماع.

أما لو كان بوجود الصوت والصورة معاً، فأعتقد وجود دفتر ملاحظات يخفف حدة الموضوع حيث سيركز المستقل على كتابة الملاحظات أو الخربشة على الورق لإخراج طاقته السلبية التي توّلدت أثناء الاجتماع.

أعتقد أن الحل بالممارسة, فحين يتمرس الشخص أمام الآخرين قد يستطيع السيطرة قليلا على مشاعر الارتباك, يكون ذلك ربما بالنسبة للطلاب بمزاولة المسرح مثلا, فهو مفيد في صرف مشاعر الرهبة والسيطرة على الارباك ويقوي الثقة بالنفس, حضور الندوات والمحاضرات وأخذ الكلمة وطرح الأسئلة على المحاضرين, الانخراط في التدريبات والورشات التي بها عدد كبير...

وهكذا يتم تعويد الذات على الاستعراض أمام التجمعات وهكذا ربما يتم التخفيف من حدة الارتباك في مثل هذه المواقف.

أيضا من النصائح الاستعداد النفسي والتحضير القبلي للاجتماع كي تكون الأفكار واضحة, وتعلم تقنيات التنفس الصحيحة لتخفيف التوتر, وعدم النظر في عيون المجتمعين وإنما النظر لفوق رؤوسهم لأن النظر بالعيون مباشرة قد يبعث على التوتر بنفوس البعض.

البدايات دائمًا مصحوبة بالقلق والتوتر ، وهذا أمر طبيعي أعتقد أن كل إنسان قد مر بتجربة من هذا النوع .

لا أستطيع نسيان أول مرة وقفت بها في قاعة المحكمة لألقي مرافعة وعلى الرغم من أنني تدربت كثيرًا عليها إلا أنني خاطبت القاضي ب عمي القاضي بدلا من سيدي القاضي ، وكاد يقع أرضًا من الضحك ، أما أنا فتمنيت أن تبتلعني الأرض .

لكن هذا كان دافعاًبعد ذلك لزيادة التركيز وبحثت عن أسباب القلق وعلمت انه ناتج عن زيادة الادرينالين في الدم . و يمكن التغلب عليه بالحركة وشرب الماء .

والحمد لله تجاوزتها ، ولكن في كل إجتماعاتي أبقي زجاجة الماء أمامي حتى أرتشف منها في أي لحظة توتر وآخذ نفسًا عميقا أكون رتبت به أفكاري ثم أطرحها .

وما توفيقي إلا بالله

أولاً: الاعداد الاجتماع مسبقا، فكلما كنت مستعدا قبل الاجتماع وبدأت في تنظيم أفكارك وترتيبها وتوقع أسئلة الطرف الآخر والاجابة عنها كلما كنت أحسن أداء في الاجتماع وقل ارتباكك.

من الأشياء الأخرى التي يمكن أن تساعدك في ذلك هو المعرفة المسبقة بالأشخاص الذين ستجتمع معهم، معرفة مستواهم المهني والأكاديمي، هذه المعلومات العامة يمكن ان تجدها في حساب لينكدن مثلا.

من الأشياء الأخرى التكلم بصوت عال أمام المرآة وتجربة الإلقاء أو عمل تسجيل ذاتي لنفسك والتمرن على ذلك بحيث يصبح الامر روتينيا بالنسبة لك.

من الامور الأخرى التي تساهم على التقليل من الارتباك هو المشاركة في المسرح، أو الدروس المسرحية، بحيث تطور مهارات التحدث والعرض لديك.

تقريبا كل منا يشعر بالارتباك والقلق في الاجتماعات ولكن يظهر ذلك بدرجات متفاوتة نوعا ما، فهناك من ينجح في التحكم في نفسه، وهناك من يعجز على ذلك ويظهر ارتباكه في حركات جسده قبل كلماته.

يمكن التقليل من الارتباك، من خلال:

• التحضير الجيد للاجتماع، والموضوع الذي يريد الحدبث عنه.
• تمارين الارتجال والحديث امام المرأة.
• مشاهدة مقاطع الفيديو لمدربي يساعدون في كيفية التخلص من الارتباك.
• أثناء الاجتماع، لابد من التركيز عن الموضوع المناقش، وتدوين ملاحظات الزملاء، وعدم التشتت في الفاظهم او ما يقول عنه هو.

أحرص دائمًا على النوم العميق في هذا الصدد، لأنني لا أعاني خلال هذه الاجتماعات إلّا بسبب النوم المتقطّع والحاجة إلى النوم. وعليه، فإنني دائمًا أكون متأكّدًا من أنني قضيتُ قسطًا مريحًا من النوم في اليوم السابق. بالإضافة إلى أنني أحرص على تناول الفطور والقهوة، وذلك حتى أتمكّن من الوصول إلى أقصى درجات النشاط واليقظة. والحق يقال أنني سقطتُ في العديد من المآزق الصحية بسبب قلة النوم، خصوصًا أثناء الاجتماعات ومقابلات العمل، حيث كنت أشعر بأن فيلًا يقف على عيني، وهذا الأمر كان يسبّب لي إرهاق شديد، وقد احتاج منّي دقة شديدة حتى لا يتكرّر.

الكتابة وتدوين الملاحظات أول بأول يقضى على الملل بالاجتماعات.

أعتقد أنه يجب المحافظة على قدر معقول من القلق المفيد الذي يجعلنا نقدم أفضل ما لدينا، فمع أنني دائمًا أعاني من القلق في اي اجتماع أو مقابلة عمل أو تقديم مشروع إلا أن القلق يتلاشى ويصبح قوة دافعة ما أن أبدأ بالحديث، لذا فالقلق و الإرباك ضروريان ولكن ليس ذلك القلق الذي يجعلك تنسى ما تود قوله.

أعتقد أن التحضير الجيد دائمًا والثقة بالنفس يخرجانك من مأزق القلق والتوتر