الصائفة الماضية جائني طالب سنة ثالثة إجازة تطبيقية في البرمجة في سنة التخرج , لديه فكرة مشروع تخرج تطبيق مثل موقع بعيد يقدم مبرمجين و موظفين للشركات كما يعتمد على مبدأ ال gamifaction حيث يدفع كل مشترك دولار فقط, يأخذ التطبيق 25 سنت و البقية تبقى وسط ميزانية التطبيق و تضع قكرة مشروعك كصاحب شركة و بتصويت بقية المستعملين تحثل على المال لتمويل فكرتك , الفكرة تخدم الشركات و الباحثين عن عمل...الحقيقة أرسله مدير فرع بنكي أتعامل معه و كان عندي حدس كبير أنه من أقاربه ...اليوم حين شاهدت صورة تتحدث عن أن أم بيل غيتش كانت تعمل في IBM و أبو مؤسس تيسلا لديه منجم زمرد و أن أغلب رواد الأعمال أصلهم أعنياء تذكرت ذلك الشاب فخاله هو مدير مدير ذلك الفرع البنكي و سهل عليه عدة خطوات كما أن البنك عندهم صندوق لدعم الشركات الناشئة أعطوه مبلغا من المال كهبة ثم أوصله لوزارة التشغيل حيث وقع عقد شراكة مع الوزارة بحيث يسجل كل خريج جامعة مجانا مقابل مبلغ كبير ضخوه في التطبيق ...حسب رأيي أبناء الأغنياء ريادة الأعمال سهلة جدا و ينجحون بسهولة و يحصلون على أحسن المبرمجين بسهولة و تفتح بهم عدة أبواب صعبة للآخرين ...
في ريادة الأعمال, هل أبناء الأغنياء ينجحون بسهولة؟
في ريادة الأعمال, هل أبناء الأغنياء ينجحون بسهولة؟
في مجتمعنا الغير مثالي تحدث مثل هذه الأشياء، طالما أن لديك "واسطة" أو معرفة قوية فأنت في مقدمة جيلك
قد يقول البعض أن هناك عدد كبير من الاشخاص كانوا تحت خط الفقر حرفيًا، ولكنهم حققوا نجاح كبير.. وأنا أتفق مع ذلك، فهو أمر لابد من حدوثه لنحصل على بعض التوازن في المجتمع.
ولكن بنظرة واقعية فإن من تيسر لديه العلم والمال والشبكة الإجتماعية الجيدة سينجح بسهولة.. فقط يحتاج لبعض الذكاء لترتيب أموره وحسب خطواته جيدًا.
هذا من البديهيات!
لو افترضنا مائة شاب بفكرة وبدون موارد ولا تسهيلات مقابل مائة شاب بفكرة وبموارد وتسهيلات, بالتأكيد أن عدد الناجحين من الأشخاص الذين يتوفرون على موارد سيفوق عدد من لا يتوفر على موارد.
لا يمكن التعميم ولكنه الغالب الأعم, وما على الإنسان إلا إلقاء نظرة على إحصائيات بلاده أو أي بلاد ليتأكد, الأغنياء قلة قليلة مقارنة مع العدد الضخم جدا للفقراء ومع ذلك هم من يتصدرون كل المجالات.
ليس هذا فقط بل أن فرص الاغتناء والنجاح تبدأ منذ الصغر, الأفضلية لأبناء الأغنياء من الميلاد:
- الأطفال الأغنياء يتناولون أفضل الطعام الصحي, والفقراء لا يتناولون مما يؤثر على القدرات الجسدية والعقلية, الطبقة المتوسطة تقع بالوسط...
- أطفال الأغنياء يدرسون بأحسن المدارس وتتوفر لهم الدروس الخصوصية عكس الفقراء..وتكون نسبة عدد الناجحين من أبناء الأغنياء دراسيا أكبر من نسبة عدد الفقراء.
- أغلب الأغنياء بآباء وأمهات متعلمين وواعين على أعلى مستوى ويجيدون التربية, أبناء الفقراء أغلب آبائهم غير متعلمين وبسطاء - لا أعمم أقول أغلب -.
- وبالتأكيد الواسطات والمعارف, فالأغنياء لهم شبكة معارف أكبر من الفقراء.
- وأخيرا الموارد المالية, فأي شاب غني ذكي وله فكرة سيتمكن من النجاح بسهولة أكبر من شاب ذكي فقير لأن لا موارد مالية له, هو بحاجة للبحث عن موارد لدعم مشروعه.
وبالطبع لا أعمم فهناك فقراء وصلوا لأعلى الدرجات من الصفر ولكن الاستثناء يؤكد القاعدة, لأن ذاك الفقير لو لم يكن مميزا كونه وصل لأعلى عليين لما ذكره أحد كمثال, بالمقابل لا أحد يذكر أمثلة الأغنياء الواصلين لأنهم هم المستحوذون أصلا رغم أنهم أقلية صغيرة بالمجتمع. وهذا واقع في كل البلدان وليس عند العرب فقط, فحتى بأمريكا الجامعة باهظة التكاليف ولا يلجها إلا أغنياء, في حين يمكن للفقير الولوج لها عن طريق منحة إن كان جد متفوق, إذن الجامعة بالولايات الأمريكية الأصل فيها للأغنياء باختلاف درجات تفوقهم الدراسي بالثانوية مع قليل جدا من الفقراء المميزين جدا.
هناك خطوات كثيرة يقوم بها رائد الاعمال لينجح مشروعه، التمويل هو العنصر الاخير وليس الاول! وبالنسبة لهم فهو كما قلت انت سهل جداً بحكم "المعارف" وايضا يمكنك اللجوء للمستثمرين اذا كان لديك نموذج اولي مقنع او لحاضنات الاعمال او لمؤسسات دعم المشاريع او ما اشبه
نعم ابناء روادا لاعمال تكون لديهم ريادة الاعمال اسهل من غيرهم تقريباً كونهم يعرفون كيف يبنون خطوات ريادة الاعمال بشكل صحيح وسليم افضل من الباقي (وهذا ليس قاعدة وانما بحكم اخذهم المعرفة من رائدا عمال ناجح يعيش بينهم فهذا امر طبيعي)
على الجانب الأمثلة التي ذكرتها هناك الكثير من بدأوا من الصفر كما يقولون ونحتوا بالصخر حرفيا حتى حققوا ما هم عليه الآن، على سبيل المثال لا الحصر جان كوم مؤسس الواتساب كان ينتمي لعائلة فقيرة وكان يحصل على إعانة من الدولة، ورجل الأعمال رالف لورين.
لن أنكر أن المال يسهل الأمر بالتأكيد لكن ليس هو السبب الأساسي للنجاح، فإن كانت فكرة هذا الطالب الذي تعامل معك ليست جيدة والتطبيق الذي قدمه غير مفيد لم يكن لينجح.
العربي مؤسس توشيبا مصر قصة نجاح من الصفر،لكن الأمر يتطلب الكثير من الوقت وتقدم بطيء جدا،أنا شخصيا أدير شركة في طور النمو ،لذلك حين إختلطت بمجتمع رواد الأعمال ،لاحظت أن من لديه شبكة علاقات متوارثة ،كل شيء ميسر و سهل بالنسبة له ...طبعا مازلت أقوم بشق طريقي و المضي قدما ...
صحيح محمود العربي من أفضل النماذج التي يمكن استلهام النجاح منه والكفاح أيضا.
أنا شخصيا أدير شركة في طور النمو ،لذلك حين إختلطت بمجتمع رواد الأعمال ،لاحظت أن من لديه شبكة علاقات متوارثة ،كل شيء ميسر و سهل بالنسبة له ...طبعا مازلت أقوم بشق طريقي و المضي قدما ...
تعلم أني بشكل عام لا أريد التفكير بهذه الطريقة لأنها تشعرني بالإحباط بل أفكر بشكل عكسي فيما حققته بمفردي دون استعانة بمساعدات الآخرين حتى لو الأقارب، بالتأكيد الأمور التي ذكرتها كالعلاقات مهمة جدا، فهي عامل أساسي بحياة رواد الأعمال وبأي مشروع الحقيقة، لكن نحن كأشخاص يمكننا فعلها فكان هذا هدفي منذ أن بدأت بمجال عملي كنت حريصة على بناء العلاقات ودوامها مع الأشخاص المؤثرين بمجالي، لأني كنت متيقنة أني سأحتجهم بالتأكيد إن قررت بدأ مشروع خاص بي.
لذا كما نقول بالمصري، أنت قدها، أرجو لك كل التوفيق بشركتك وبانتظار سماع قصص نجاح وتميز قادمة.
حسب رأيي أبناء الأغنياء ريادة الأعمال سهلة جدا و ينجحون بسهولة و يحصلون على أحسن المبرمجين بسهولة و تفتح بهم عدة أبواب صعبة للآخرين ...
لكن ربما أبناء هؤلاء الأغنياء قد يكون مصيرهم الفشل، بالطبع ليس الكل، إنما قصدته أن ليس شخص يعيش في كنف عائلة غنية عند انخراطه في مجال ريادة الأعمال سينجح. الأمر النسبي برأيي. يمكنك القاء نظرة على قصص حياة ريادي الأعمال الذين أصبح مليارديرات الآن، كيف كانوا يعيشون في براثن الفقر ، فأوبرا وينفري، كين لانجو هاورد شولتر وغيرهم.
فكلمة السر لنجاح هؤلاء الأشخاص هي الإرادة والتصيم
لِذا أرى أي شخص يرغب في أن يضع قدمه على سلم الثراء، لابد عليه أن يؤسس مشروع خاص ولو كان صغيرًا ومن ثم الانطلاق وسيكبر المشروع ولو حتى بعد حين، يمكنه التعاون مع أقاربه أو أصدقائه أو المستثمرين في بلده ليحصل على التمويل ويقف المشروع على قدميه ومع الإصرار والتحدي سيكبر هذا المشروع ومستقبلًا يمكن لصاحب المشروع تأسيس شركة وتكبر الشركة، فلا شيء يأتي بسهولة.
لا يمكن أن أختلف معك يا صديقي بسبب رأس المال، والعالم الذي نعيشه من مستثمري الأعمال، حيث أن المشكلة في بعض الأحيان تتمثل في أن ريادة الأعمال تعتمد على حجم رأس المال، وبما أن الطبقة التي تشير إليها تعد مالكة لجزء كبير منه، فهي أمامها فرصة أكبر بكثير من بعض الطبقات الأخرى.
أما عن رأيي، فأنا أرى أن الإشارة إلى أمر كهذا أثناء تدشين أي فكرة أو العمل على أي مشروع قد تكون غير مجدية، وأرى أن نوظف هذه الحقيقة في مسألة أكثر إثمارًا، مثل جذب هذه النوعية من الأشخاص للاستثمار في الأفكار مثلًا أو في التمويل واقتسام الأرباح لتستفيد كل الجهات.
التعليقات