لطالما عرفنا بأنّ ريادة الأعمال كمصطلح تعني تلبية حاجة السوق وخلق المنتج القادر على تغطية هذه الحاجة، والآن دعوني أستعرض معكم أربعة مشاريع أثبتت نجاحها لنتحدث بعدها:
- غاري داهل تضايق لأجل صاحبه الذي شكى إليه كم يعاني من عملية تربية حيوانه الأليف، ليقوم غاري بإطلاق مشروعه (قم بتربية الحصى)!، الغريب في الأمر أن المشروع لا يقوم على نحت حيوانات من الحجارة مثلاً، بل على بيع الحجارة كحجارة مع كتيب صغير يوضح طرق الاعتناء بها وتدريبها، سعر الحجر الواحد ٣دولارات، ليتمكن غاري خلال عام من بيع ١،٥مليون لعبة بأرباح تجاوزت ١٥مليون دولار!.
- شعر روني وكين دي لولو بأنّ كلبهما يتضايق من أشعة الشمس، فقاما بصناعة نظارات خاصة للكلاب حيث يتقاضيان حالياً أكثر من 4ملايين دولار كأرباح سنوية عن إنتاج هذه النظارات للحيوانات الأليفة المنزلية، شعارهما للترويج للمنتج هو (أشبع حاجة الجمهور، ولو كان كلباً)!.
- في تجربة أخرى، رغب صديقان يعملان في مصنع بوفونيري بحضور عيد الهيلوين وارتداء معطف على شكل دب، وكون أنهما لم يجدا بالسوق ما رغبا به، طلبا من المصمم بالشركة صناعة المعطف لهما، معطف الدب عبارة عن معطف من الفرو المصنّع، وغطاء رأس على شكل رأس دب وقفازات على شكل مخالب، بعد ذلك قام مصنع بوفونيري بإنتاج المعطف ليكون من أشهر القطع في معرض أزياء شتاء 2019.
- هل أنت من عشاق صناعة وصفات غريبة في مطبخك؟ لا تترك الأمر ينتظر، روّج لأغرب أطباقك، فحين تجد الكثير من الطباخين العالميين قد أصبحوا يخترعون طرق تعديلية لسلطة البطاطا التي بدأت فكرتها من قبل زاك براون صانع سلطة البطاطا والذي أطلق مشروعه لإيمانه بأنّه (يمكن لأي شخص كسب الأمول من أيّ فكرة غريبة تخطر على باله)، ليبيع طبقه بأرباح وصلت 55ألف دولار في المرة الأولى.
والآن، بعد قراءتكم للمشاريع التي وضعتها لكم، هل فعلاً ما تزال ريادة الأعمال تعني تلبية حاجة السوق بمنتج فريد أو التطوير على المنتج وفق حاجة العملاء؟ أم أنها تتوافق مع ما قاله صانع سلطة البطاطا (يمكن لأي شخص كسب الأمول من أيّ فكرة غريبة تخطر على باله)؟
التعليقات