يتفق الكثيرون حول أن نقطة البداية من أصعب ما يواجه الفرد بكل شيء، و البداية الصحيحة التي تكون مدروسة دراسة وافية من شأنها دعم الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المنشودة والوصول للمجد والنجاح.

إنه من الجيد معرفة الفرد لقدراته معرفة حقيقية تخلو من عنصر المجاملة أو المزايدة أي الصدق مع النفس، وبذلك من الممكن السعي نحو التطور باستمرار ومواجهة أشكال القصور من أجل تقويتها وجعلها أكثر فائدة.

يُعد عالم التسويق واسعًا للغاية والأسواق مُمتلئة بملايين المُسوقين وملايين المنتجات، وهذا أدى بطبيعة الحال لتعقد الممارسات التسويقية و زيادة حِدة البيئة التنافسية، وبالأخص عند أولئك الذين يرغبون دخول الأسواق بشكل جديد.

هناك عدة عقبات تواجه الراغبين في دخول الأسواق الجديدة، وتنقسم هذه العقبات إلى ما يرتبط بالمنافسين الذين يعملون بنفس السوق أو ما يرتبط بالشخص ذاته وعدم امتلاكه سنوات الخبرة العملية المُماثلة لغيره، وهنا تظهر التحديات بشكل ملحوظ يستلزم ضرورة حُسن التخطيط والإدارة.

هل هناك أي شيء يبدأ من الفراغ؟ هذا سؤال يستحق التفكير وقد تختلف الإجابة باختلاف مجال التطبيق واختلاف الخلفية الاجتماعية والثقافية، وهنا يكون المرء أمام تحدٍ يتعلق بكيفية البداية وخاصة مع حرص المنافسين على التفرد في الأسواق وكسب أكبر فئة من أفراد الجمهور المستهدف. 

ليس من المنطقي انتظار الدعم من المُنافس –وإن كان هذا يحدث في مواقف نادرة-، وقد يتم مهاجمة كُل مَن يرغب في الدخول للسوق؛ بسبب تهديده لمصالح أصحاب الأعمال والمؤسسات القائمة بالفعل، وحتى في حالة عدم التهديد الحقيقي رُبما سينقص من حجم التواجد والربح المُعتاد تحقيقه وهذا ما يحدث في حالة تقليل الأسعار من جانب مؤسسة حديثة الإنشاء.

لايُدرك كُل من يرغب بالريادة حجم المخاطرة، وهناك مَن يحرص على إطلاق العمل مع عدم الجاهزية الكافية مما يعوق الاستمرارية ويدعم الفشل بصورة كبيرة. يجب التخطيط لكل مرحلة من مراحل المشاريع مع وضع خُطة استراتيجية لكل الأمور المُتوقع حدوثها، ولكي يُحلق المنافس الجديد عليه بأن يكون مُختلفًا وسط التشابه أي يُفكر كيف له بأن يجذب الجمهور وأن يخاطبهم بالأسلوب المناسب لهم وهذا ما يصل إليه خلال دراسة الجدوى.

التميز ليس سهلًا ولكنه أيضًا ليس من المستحيل، يُمكن الاهتمام بالجودة والسعر ومراعاة كافة المتغيرات التي يقوم عليها السوق، مع الإيمان بالقدرة على الريادة وعدم الرهبة من المنافسين وخوض المنافسة بحكمة تقوم على أساس الإبداع.

ما هي أهم التحديات التي تواجه الراغبين بدخول الأسواق الجديدة؟ وكيف يُمكن مواجهة هذه التحديات للوصول إلى الريادة والنجاح؟