لماذا يُنظر للناجح ولا يُنظر للفاشل؟؟ أمر غريب.. أليس كذلك؟

من رأيي لابد ان تنظر للفاشل لتتعلم منه، قبل أن تتعلم من الناجح، حتى تتفادى أخطاء الفاشل،

تجنب الالم و انحياز دماغي كوسيلة دفاعية نفسية .. هكذا اري اغلب الامر

فيميل الي الانسان الي النظر فيما يؤكد خطوته حتي وان كان اساس رؤيته نصف صورة

اما التعلم من تجارب الذين لم يحالفهم الحظ يتطلب الجهد اولا في ان تتخيل نفسك مكانه بمحاولة حصر متغيرات التجربة و التي ستكون مجهود مضاعف ذهنيا و مقاربة عاطفية و كل هذا لا يتحمله الا قليل ..

و قد يتطور الامر اننا لا نتعلم من اخطائنا و نلجأ الي التبرير ايضا تجنبا للالم و انحياز االي اللذة

و ربما يتحول الامر الي العكس اذا كانت الغاية تأكيد عدم اتخاذ خطوة معينة بالنظر الي النصف الاخر و هو النموذج غير الموفق و تجاهل النظر الي الناجحة ..

بالطبع قول الخوض في أي جديد مثل أخذ قرار إنشاء مشروع فإن الأمر لا يجب أن يتم اعتباطًا أو بالاعتماد على العاطفة والحماس للنجاح، الأمر أكبر من أن ينجح بالحماس.

وضع استراتيجية مفصلة تحتوي مميزات المشروع وعيوبه والتحديات التي سيواجهها من يدخل المشروع وطرق التغلب عليها ووضع خطط بديلة والاعتماد على سياسة إدارة الأزمات ودراسة المنافسين ووضع دراسة جدوى مفصلة، كل هذه عوامل أساسية قبل الخطوات العملية.

ننظر للناجح لأننا نريد ما يؤيد الفكرة، و نتجاهل ما يحبطها وينقدها، فسترى أن الاغلب يبتعد عن النماذج الفاشلة، ويرى الناجحة.

ولكن بالنسبة لي فبالتأكيد سأرى النموذج الناجح ولن افكر بالفاشل، وهذا السبب يعود إلى طريقة تفكير و صفات كلًا من الفاشل و النجاح فهم يختلفون في عدة نقاط ومنها :

1- الناجح يفكر في الحل ، والفاشل يفكر في المشكلة.

 2- الناجح لا تنضب أفكاره، والفاشل لا تنضب أعذاره.

3- الناجح يساعد الآخرين، والفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين.

 4- الناجح يرى حلاً في كل مشكلة ، والفاشل يرى مشكلةً في كل حل. 

5- الناجح يقول : الحل صعب لكنه ممكن، والفاشل يقول : الحل ممكن لكنه صعب. 

6- الناجح يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه، والفاشل لا يرى الإنجاز أكثر من وعد يعطيه.

7- الناجح لديه أحلام يحققها ، والفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها. 

8- الناجح يقول : عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، والفاشل يقول : اخدع الناس قبل أن يخدعوك.

9- الناجح يرى في العمل أملاً، والفاشل يرى في العمل ألما.

 10- الناجح ينظر للمستقبل ويتطلع لما هو ممكن، والفاشل ينظر للماضي ويتطلع لما هو مستحيل.

 11- الناجح يختار ما يقول، والفاشل يقول دون أن يختار 

12- الناجح يقول بقوة وبلغة لطيفة ، والفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة. 

13- الناجح يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر، والفاشل يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم.

فيجب التفكير كالناجح، للننجح بالفعل ! 

في الواقع يجب على الإنسان أن يضع حلمه أمامه و أن يقتدي بالناجحين في ذلك المجال لأن ذلك يزيده تحفيزا وتفاؤلا للمضي قدما والنجاح فيما يعزم القيام به، فالظروف تختلف وكذا العقليات وما نجح فيه البعض قد يفشل فيه البعض الاخر ومنه يجب أن يحدد الشخص النقطة التي ينوي الوصول إليها ويحدد الطرق المؤدية اليها وأن يحافظ على التفاؤل فحتى لو فشل الكل في مجال معين ربما اكون أنا الاستثناء وأنجح فيه

ألاحظ هذا كثيرًا، في مدينتي أرى الكثر من الناس من إن وجدوا استثمارًا ناجحًا حتى قلدوه، حتى في أماكن وبظروف لن تنجحهم، الغريب أنهم يظنونه حظ، حتى إذا فشل أحد المحال التجارية ظن الناس أنه مجرد حظ، وليس قائمًا على دراسة حقيقية للأمر

نحن نفسد الكثير من الفرص بعشوائيتنا واعتقادنا بالحظوظ

أعتقد أن أغلب الناس يتبعون الناجح لأنه سار على طريق توصل من خلاله إلى النجاح، ولكنني أظن أن هناك عوامل مشتركة للنجاح، وصفات عامة للناجح، ولكن الأمر ليس وصفة دواء أو صناعة طبق، ولكن كل واحدٍ منا أعلم بنفسه عن أي أحد آخر، لذلك هو الأكثر معرفة بالأساليب التي ستؤتي معه بثمار النجاح والطرق التي إنْ استخدمها فهو يجري إلى الفشل.

دراسة العناصر الكاملة للمشروع، مهما كانت دقيقة، والاستماع إلى تجارب الآخرين من الأمور الهامة، ولكن هذا لا يمنع صاحب المشروع من افتراض حدوث مشكلات جديدة لم يمر بها الغالبية العظمى، وعليه وضع خطة لإدارة الأزمات Risk Management.