لا يقتصر الإبتكار التنظيمي بالحصول على أفكار عمل إبداعية فقط، بل يتعلق الأمر أيضاً بتقييم الأفكار الجديدة من أجل تحديد تلك التى من المرجح أن تصبح ابتكارات ناجحة. لسوء الحظ، ترتكب العديد من المنظمات أخطاء في عمليات التقييم لتلك الأفكار والتى تؤدي إلى رفض الأفكار الأكثر ابتكاراً لصالح الأفكار الأقل إبداعاً.

فتقييم الأفكار الجديدة أحد أكثر المهام تحدياً لأي مدير أو مسؤول تنفيذي، فالأفكار الجديدة دائماً ما يتخللها بعض من عدم اليقين وقلة البيانات التى تدعمها؛ غالباً فإن تحديد أولويات الأفكار من حيث تلك التى علينا العمل على تنفيذها، والتى يجب تجريبها واختبارها، وأي منها يجب الإحتفاظ بها لوقت لاحق أو إستبعادها تماماً ما يضعنا في مأزق، كإعتماد نهج جديد للتسويق، أو تطوير خدمة العملاء، أو حتى فكرة إعلان يجذب الناس.

حيث تعتبر الأفكار الجديدة شريان الحياة للإبتكار، فجميع تلك الأفكار هي مجرد بداية العملية للمضي قدماً في الأفكار التى لها أقصى تأثير، فمن الضروري أن يكون لدينا نظام لجعل الأفكار الجديدة أكثر كفاءة وفعالية قدر الإمكان، فكيف يمكننا تقييم الأفكار الجديدة؟

على أي حال، يمكن لأي شخص أن يبتكر أفكاراً جديدة، ولكن يمكن لعملية الإبتكار الفعالة أن تدرس الأفكار بعناية، وأن تستخدم المعايير المعمول بها لتقييم الأفكار التى تستحق للمضي قدماً نحو التنمية، بينما تفشل الكثير من الشركات في هذه الخطوه من عملية الإبتكار.