مع تطور التكنولوجيا والمشهد المالي المتغير بإستمرار، أصبح من السهل أن ننسى كيف تنتهي جميع التفاصيل، بمساهمة علاقات المنظمة وهيكلها، فهناك حاجة متزايدة لمديرين متكيفين قادرين على الإبتكار لزيادة الإنتاجية والفاعلية في الشركات.

" يعد إبتكار نموذج الأعمال وعروض القيمة الجديدة من الموضوعات ذات الصلة اليوم، لأن نماذج الأعمال تنتهي صلاحيتها مثل أي منتج تنتهي صلاحيتة مع مرور الوقت، إنه عالم تنافسي لذلك لم يعد هناك مجال للتوقف".

يضع نموذج ألكسندر أوستروالدر المكون من 9 مربعات لجميع الإفتراضات حول العمل والتي تشمل: قطاع العملاء، مقترح القيمة، قنوات التواصل، علاقة الزبائن، مصادر الدخل، الموارد الرئيسية، الأنشطة الأساسية، الشراكة الرئيسية، هيكل التكاليف؛ عادة ما يتم إختبار هذه الفرضيات من خلال عملية تسمي تطوير العملاء. فكيف نعمل على تطوير العملاء وفقاً لنموذج ألكسندر أوستروالدر؟

ففي شركة General Electric، كانت الشركة على وشك تسويق بعض تقنيات البطاريات، وأرادوا تقديم هذه البطاريات لشركات تعمل في التطبيقات الصناعية، فقام المدير العام للشركة بريسكوت لوجان وفريق تطوير العملاء بالسفر إلي أكثر من قارة بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية، فأكتشفوا أن المتطلبات تختلف بإختلاف قطاعات الصناعة، فالعملاء يحتاجون إلي مواصفات مختلفة؛ فهذا لم يكن مرئياً من داخل المكتب.

على أي حال، يقدم نمذج ألكسندر مساعدة للشركات في الحصول على أفضل الأدوات لإبتكار نماذج أعمالهم وعروض القيمة، لا يساعد النموذج في التخطيط الإستراتيجي فحسب، بل يساعد في دعم الإبتكار والإندماج والإستحواذ وكذلك القرارات المتعلقة بالإستثمارات