كرائد أعمال أعاني من أني أصبحت أبني المنتج الذي يريده المستثمرين وليس المنتج الذي يريده العملاء، ولاحظت ذلك حتى من بداياتي عندما قمت بتغيير العرض التقديمي الذي كنت أقدمه للمستثمرين لكي أجعلهم يسمعوا ما كانوا يريدون سماعه وليس ما أراه أنا مناسباً لمنتجي، فمثلاً مؤخراً أصبحت أي شركة لكي تضمن أنها تحصل على أموال من المستثمرين يجب أن تقوم بتضمين الذكاء الإصطناعي في منتجاتها بغض النظر عن إحتياجاتها له.
ولم يقف الحد عند الذكاء الإصطناعي، فمثلاً كرائد أعمال سوف أكون مضطر لتوظيف عدد كبير من الموظفين حاصلين على شهادات معينة ولا احتاجهم حاليا لأن المستثمرين يريدون ذلك، وبالطبع يجب أن اقوم بدفع الكثير من الأموال في دخول أسواق جديدة وعلي التسويق وهذه خطوة غير محسوبة من وجهة نظري، ولكني سوف أكون مضطر لها لكي أحقق نمو سريع، لكي أحصل على تمويل من المستثمرين؛ وبالطبع سوف نصرف بعض الأموال على العلاقات العامة لجذب أنظار المستثمرين، وغيرها من الأمور التي يكون محركنا الأساسي فيها إرضاء المستثمر وليس إرضاء العميل.
وللأسف، لقد أصحبت بوصلتي المستثمر وليس العميل، وكرائد أعمال أصبحت أرى أن المستثمر هو العميل الحقيقي، ولذلك أريد المساعدة في معرفة كيفية الموازنة بين احتياجات المستثمرين واحتياحات العملاء؟
التعليقات