هل تقليد الافكار يضعف الاقتصاد ?بينما الابداع يادي الى التطور و التقدم?
نرى الدول التي تقلد شعبها فقير ماسبب ذلك
بينما الدول التي تبدع شعبها غني ومتطور
أغلب الشعوب و الدول مقلدة في البداية ثم تصبح مبدعة فلكي تبدع يتكلف ذلك جهودا كبيرة فتستورد علماء من الخارج مثل أمريكا و فرنسا وغيرها فمراكز بحوثها مليئة بالأدمغة المهاجرة ...إرجع للعرب في بداية عهد إزدهارهم فقد ترجموا وقلدوا من أمم أخرى مثل الفلسفة اليونانية و العلوم الهندية و الفارسة و الصينية ثم بعد مدة أصبحوا مبدعين ثم جاء الغرب الذي ترجم بداية عن العرب مثل avicen وهو إبن سينا و ibros وهو إبن رشد و علوم البصريات لإبن الهيثم وغيرها ثم أبدعوا بعد سنين و الآن الصينيين إشتروا مصانع أمريكية بأرشيفها مثل ibm اللتي أصبحت لونوفو lenovo و نقلو التكنولوجيا الغربية ثم أبدعوا و الأتراك كذلك في طائرتهم العنقاء anka وغيرها فقد قلدوا ثم أبدعوا...
فالتقليد أولا ثم الإبداع...
أتفق مع هذا الرأي ، أرى أن الكثير من الشعوب لم تنتقل إلى مرحة الإبداع إلا إلى من خلال تقليد بعض الأفكار الذي قدمها البعض .
كنت أقرأ أن بعض إنجازات العرب قديمًا كان قد تم تقليدها لدي الغرب ، وفي وقتنا الحاضر ترى بأن الغرب أصبحوا مبدعيين في جميع المجالات .
فليس عيبًا أن يتم التقليد ومن ثم نتجه نحو الإبداع والتطور .
أنت تقصد هنا الدول المبتكرة والدول التابعة.
أو لنكن صريحين أكثر، تقصد الدول العربية والدول الأوروبية!
التقليد لا يُفقر الشعوب فحسب، بل يقتل الأفكار ويقيّدها ويجعلنا ندور وندور في نفس الصندوق!
نحن كدول عربية لماذا صُنّفنا بدول العالم الثالث؟
ليس الفقر والمستوى المعيشي السبب فحسب، بل حتى اتّباعنا للغرب يجعلنا تابعين لا متبوعين في كل شيء، على الرغم من أن المقدّرات التي تتمتع بها بلادنا يُمكنها جلب استثمارات كبيرة، لولا أن الغرب متحكّم في هذه المقدّرات ومنتفع منها لصالحه وصالح فئات معيّنة من طبقات المجتمع العربي.
أقرب مثال على الإبداع والتقليد هو السباق العالمي نحو تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.
العديد من الدول الأوروبية رفعت علمها على ابتكارات دوائية ودخلت في مرحلة التجربة حتى أن بعضهم تعدّى ذلك وأعلن رسميًا عن نجاح اللقاح.
إلا نحن العرب، خرجنا في تصريحات نشكر الجهة الفلانية والجهة الفلانية لتبرّعهم الكريم بلقاحات حالما تتوافر للتوزيع العالمي!
هل من الصعب أن نكون دول ذاتية ؟ لدينا من العقول أفضلها حتى أن مطّر لقاح كورونا الألماني عربي الأصل!
ما الذي دفعنا للتضحية بهذه العقول وتقليد واتّباع الدول الأخرى؟
تساؤلات عديدة ولن نجد لها إجابة شافية للأسف!
لا اعتقد يا صاوني ان تقليد الأفكار يضعف الاقتصاد ، والمثال الذي يحضرني الان هو الصين ، تلك الدولة التي تمثل الان مصنع العالم والذي لا يوجد منتج لم تقلده أو على الأقل لا يمكنها ذلك . لقد قام اقتصادها وقوي وهي تقلد وتتقن التقليد.
ربما على المستوى الشخصي وليس الدولي يكون الإبداع مفيد للشخص معلوماتيا وذهنيا ونفسيا ايضا واعتقد أيضا مربح ماديا أكثر من كونه مقلد ومستهلك لأفكار الأخرين.
صحيح أن الصين بلد صناعي نخب اول،، لكن عندما نذكر الدول المبدعة أين الصين من القائمة؟
غالبًا ما نستذكر دول أخرى كألمانيا وكندا وبريطانيا وأمريكا وروسيا واليابان.
أما ان التقليد يُضعف الاقصاد، فأنا أتفق مع وجهة نظرك للموضوع. ليس شرطًا أن يُضعفه، لكنه لا يجعله مميّزًا..
والدليل، أننا عادةً ما نتجنّب شراء السلع الصينية في الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية لأنها قليلة الجودة، وهناك إصدارات يابانية أو تايلندية أو أوروبية أفضل!
ربما نتجنبها في بعض الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية،.
ولكن هناك انتاج صيني فرز أول وجودته عالية ورخيص الثمن ويجد مستهلكيه. وفي نفس الوقت الصين لم تعدم الابتكار في النقوش والتطريز والديكورات الدقيقة والجميلة والتي نشتريها جميعنا لجودتها ورخص ثمنها بالقياس بالمنتج المحلي ، فانوس رمضان مثلا ليس فكرتهم ولا ثقافتهم ولكننا صرنا نستورده منهم ، وموضوع الفشل فينا هو موضوع أخر .
وكلنا سمعنا عن النجاح منقطع النظير الذي حققه سوق التنين Dragon Mart 1 , 2 في دبي ، والذي أطلق منذ فترة بسيطة منصة إلكترونية لبيع منتجاته أون لاين لجميع انحاء العالم - مثل أمازون- ، والذي يضم أكثر من 5000 متجر و8,200 موقف سيارات ويستقبل أكثر من 40 مليون زائر سنوياً يبحثون عن منتجاته المقلدة .
أتفق معك كون الصينيون يقلدون جميع المنتجات ويستخدمون موارد بسيطة لجعل المنتج أرخص ثمنا ، ولكن أحب أن أضيف أنهم ليسوا بهذا السوء ، وهذه الفكرة عنهم هي سائدة فقط في بلادنا العربية ..
هذا ما رواه لي أحد أصدقائي التجار ، وكان يريد إستيراد شحنة من معدات الحدادة من هناك للتجارة فيها ، أتعلمين ماذا أخبرني !!
يقول أنهم هناك يعرضون عليك البضاعة ، بنفس الشكل واللون والحجم ولها ست أسعار مختلفة !!!
مثلا منشار يمكن أن تشتريه بسعر أو ضعفه أو ضعفيه ..... !!
وإذا نظرت إليهم لا تكاد تفرق بينهما
وعندما سألته عن سر ذلك أخبرني أنهم يقومون بصنع المنتج بأكثر من جودة ليناسب كل الأسواق ، وللأسف العميل العربي غالبا - إلا من رحم ربي - يسعى للأرخص
فلذا نجد أسواقنا مليئة بالبضائع الرخيصة والتي في نفس الوقت رديئة الجودة
أنهم يقومون بصنع المنتج بأكثر من جودة ليناسب كل الأسواق ، وللأسف العميل العربي غالبا - إلا من رحم ربي - يسعى للأرخص فلذا نجد أسواقنا مليئة بالبضائع الرخيصة والتي في نفس الوقت رديئة الجودة
سمعت هذا أيضا ، ومن هنا يمكن القول إنها ليست مشكلة الصناعة الصينية ولكن مشكلة التاجر الجشع الذي يريد أن يشتري رخيص ويبيع منتج رديء بسعر غالي ، وليذهب المستهلك إلى صندوق حماية المستهلك ، أو إلى قسم الشركة حتى ، سوف يجد التاجر مخرج بالتأكيد .
والحقيقة لا أجد أي غبار على الصين في ذلك ، لقد انتجت البضاعة المقلدة بعدة نسخ متدرجة في الجودة ولكل مقام مقال ، فمن اراد جودة عالية فهي له ومن اراد غير ذلك فهو موجود ايضا ، وكل واحد أدرى بالسبب من شراوه هذا أو ذاك .
وربما لهذا السبب ايضا حافظت على اقتصادها قوي برغم إنه شائع فيه التقليد وليس الابتكار . أم ماذا ترى في هذا يا أ. محمد ؟؟
السر في المزيج التسويقي الخاص بها ، التسعير والإنتشار هما السلاح القوى الذي إكتسحت به العالم أجمع .
قبل ظهور التنين الصيني بهذه القوة الإقتصادية كان السلاح الأهم والأقوى لدى صناع القرار هو الترويج وجودة الإنتاج ، ولازالت كبرى الشركات حتى يومنا هذا تتبع نفس هذه السياسة في عملية التسويق الخاصة بها .
كانت الصين ذكية في استغلال قوتها البشرية حيث عملت على فتح منافذ لها في كل أنحاء العالم ، بمندوبين للبيع منتشرين في كل شبر على سطح الأرض .
هذا ما جعل لها تلك القوة والسيطرة .
ألا تلاحظين أنك لا تكادين تشاهدين أي إعلان لأي منتج صيني في أي من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على حد سواء .
ومع هذا لا يكاد يخلوا شبر واحد في الأرض من البصمة الصينية !!!
إنه الإستغلال الأمثل لنقاط القوة ، والإستفادة الأكبر من عناصر المزيج التسويقي
ألا تلاحظين أنك لا تكادين تشاهدين أي إعلان لأي منتج صيني في أي من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على حد سواء . ومع هذا لا يكاد يخلوا شبر واحد في الأرض من البصمة الصينية !!!
لقد صدق فيهم المثل القائل ، دعونا نعمل في صمت.
ربما هي ركزت على استخدام التسويق الشفهي الإيجابي الذي يؤدي نتيجة أقوى من الإعلان، ولا يمكن أن نتجاهل دقة العمالة الصينية واخلاصها في العمل ومن هنا "أصبحت الصين ورشة العالم".
أعتقد أن التقليد لا يُنجح صاحبه أو يقويه بأي حال من الأحوال !
لذلك سيكون الخيار هو الإبداع بالتأكيد، ولكن مشكلة الدول الفقيرة او الدول النامية انها قد لا تملك فرص للإبداع كالدول المتقدمة، سواء في تأهيل مبدعين أو تقديم الدعم لهم .
ما يكن بديلًا للإبداع في رأيي هو الإقتباس، بمعنى تنفيذ فكرة متواجدة بالفعل ولكن بإضافة مميزات لها غير موجودة في الفكرة الأصلية، فمثلًا ما يُميز مطعم عن مطعم اخر في نفس المنطقة ويقدموا نفس المأكولات قد يكون الديليفري، من هذا المنطلق يُمكن أن يكون نفس المشروع بنفس الفكرة ولكن بميزات اضافية تجذب العميل للمشروع الثاني وليس الأول !
ومن هنا قد يأتي النجاح والعائد المادي
سأخبرك شيئا قد فاجئني للغاية ، فقد كنت أتسائل حول هذا الموضوع كثيرا ، حتى وجدت كتابا غريب واستثنائي من نوعه ، استهجنت فكرته ولم أعرف بالضبط ما هو الموضوع ، وهو يدعى اسرق مثل فنان .. حين تبدأ بقرائته ستصبح الأفكار واضحة أكثر بل ومنطقية وستبدأ بتقبلها ، فهو يفيد أن عليك أن تسرق أفكار الآخرين وتبدع في بلورتها من جديد ، وهنا الإبداع ، لأن في نظر الكاتب وهو فنان أن لا عمل لشخص ما أتى به من تلقاء نفسه ، بل هو مجرد تقليد أو سرقة ، ولكن بالطريقة التي قدمت بها جعلت الجميع منبهرا ، وهنا يمكن وضع فيلم تيتانيك كإسقاط واقعي ،حصد الأوسكار لمدة طويلة ، وكانت قصة ملهمة وحملت العديد من المشاعر والثأتير ، وفي الأخير ماهو إلا قصة حقيقة ظل البطل والبطلة حيان يرزقان فيها ، لكن المخرج هو من أبدع فيها وقدمها بطريقة استثنائية جعلته مبدعا ، حين قرأت الكتاب انفتحت على العديد من الاسقاطات المشابهة ، مثلا الموناليزا هل هي من وحي الرسام نفسه ، بل امرأة حقيقة قلد بل و اسرق ملامحها ورسمها بطريقة غريبة جعلتها تبدو وكأنها تحدق فيك مبتسمة بشكل حزين ، لكي تستفزك أكثر
لذا أنا لا ضير لي في التقليد نفسه ، بل كيفية تقديم وبلورة الفكرة ، ففكرة شخص آخر هي بالأصل ليست فكرته ، بل فكرة شخص آخر وهكذا دواليك ..
أما بخصوص موضوعك ، فلو أخذت الدول الفقيرة أفكار الأغنياء وقدمتها بشكل استثنائي فقد تصبح أكثر طلبا ، أليست الصين أكبر بلد في العالم معروف بالتقليد ، ومع ذلك هي تقود الاقتصاد وكادت أن تطيح بأمريكا في السنوات القادمة لولا عثرة كورونا التي قسمت ظهرها ، لأصدقك القول الدول الفقيرة ، ليس مقلدة ، بل تعيش فقرا فكريا يمنعها من التقليد حتى :)
الأصالة ،
من وجهة نظري أن التميز يأتي دائما من الأصالة ،
ودعيني أوضح فكرتي بالمثال التالي :
مثلا دكتور إبراهيم الفقي - رحمه الله -
فكر في إعطاء محاضرات تفيد الناس ، وأطلق عليها مسمى "التنمية البشرية"
وبدأ فكرته بتقليد من سبقوه أمثال ستيفن آر كوفي وغيره
وبدأ تجاربه الحقيقية في كندا وأستراليا
ولكن أين كان تميزه وتألقه ؟
عندما بدأ يفعل ذلك هنا في البلاد العربية
فذاع صيته وسار على نهجه الكثير
والآن ؛
الدكتور إبراهيم بدأ بالتقليد .. وبالتالي لم يتميز
فلما وجد فكرة - أصيلة - ، لم يفعلها أحد قبله ، كان له ما أراد
بل وصل الأمر إلى أننا حتى يومنا هذا ، ورغم وفاته منذ أعوام عديدة ، نجد الكثيرين يتحدثون عن أنهم من تلامذته ويقلدونه في كلماته وحركاته وسكناته
مثل هؤلاء قد ينجحون ، ولكن ما يلبث أن ينساهم الناس ، ويبقى الأصل ...
هذا ما أعنيه بالأصالة
اعتقد أن تقليد الأفكار نفسه، لن يكون سببا في ضعف الاقتصاد.
والسبب ببساطة أننا لو قلدنا أفكارا إيجابية، مفيدة من الناحية الاقتصادية، وفي مناطق كنا نهملها، سيكون التقليد هنا بمثابة تطوير في منظومتنا نحن.
وعلى الرغم من أنه تقليد للآخرين، لكنه سيظل عبارة عن إضافة في دولتنا أو مجتمعنا.
وأن تأتي متأخرا خيرا من ألا تصل أبدا في كل الأحوال!
يوجد نوعين أو اتجاهين للإبداع.. فقد يكون بالحصول على أفكار جديدة (وليس الإبتكار فالمصطلحين مختلفين) وقد يكون تطوير أفكار قديمة لتصبح جديدة أي محدثة.. لهذا يمكننا اعتبار التقليد جزء من الإبداع.
أما بالنسبة لتأثيرها على اقتصاد الدولة فكليهما جيد إذا كانت الإختيارات صحيحة، لا أجد ضرر في التقليد أيضاً إذا كان بهدف التطور والتقدم .. فإذا وجدت مثلا بنك خارجي يطرح خدمات جيدة أو مشروع ناجح في الدول المتقدمة ألا أقوم به كي لا أقلّد؟ طبعاً لا.
وهذا لا ينطبق على تقليد الدول الأخرى فحسب، فحتى تقليد مشاريع ناجحة في نفس الدولة مفيد في حال لم يكن السوق متشبع ويتطلب حجم عرض أكبر، وهذا يفيد الإقتصاد المحلي أيضاً وقد يوصله لمرحلة التصدير.
بالمناسبة البلد والشعب الغني ليس بالضرورة أن يكون متطوّر فبعض البلدان غنية جداً وتمتلك أحدث التقنيات والتطورات لكنه مصنفة ضمن دول العالم الثالث، واليابان عليها ديون ضخمة لكنها من الدول المتطورة، وكذلك نأخد تركيا كمثال فديونها كثيرة أيضاً لكنها مصنفة ضمن دول العالم الثاني (وهي في الطريق للأول).
ليس إضعاف
لنخيل سوياً
دولة إقتصادها قائم على السياحة و٢٠ سنة لم تقم بالابتكار او التطوير في هذا المجال ، هل سيرتفع عدد السياح ام ينخفض مع الوقت بالطبع سينخفض وذلك نظرا لعدمة عوامل ومنها عدم مبادرة الدولة للتطوير لان بيئة التطوير والإبتكار لايستطيع سداد تكلفتها الا الشركات الكبرى او الدول فلذلك تحتاج الشركات والدول لشركات ناشئة مبتكرة إما لتبنيها او لدعمها او للإستحواذ عليها لذا اي دولة تحتاج الشركات الناشئة من أجل ان تكون عجلتها الاقتصادية مكتملة فالشركات الناشئة ضرورة
التعليقات