ربما إرتفاع نسب البطالة بين الشباب فى المجتمعات العربية التى وصلت إلى مراحل حرجة فى الآونة الأخيرة، كان نذير لنا لنلتفت نحو الأفكار الريادية وتعزيز مبدأ العمل الحر فى مجتمعاتنا. فى حين كشف إستطلاع رأي لشركة " أصداء بيرسون- مارستيلر" أن 50% من الشباب فى أنحاء الوطن العربي قالو أنهم يفضلون " الإلتحاق بوظيفة حكومية على العمل فى القطاع الخاص"

فالفكر السائد " ينبغى عليك أن تنجح وتحصل على درجة علمية كي تحظي بوظيفة" فهكذا كنا نعتقد، فى حين عندما نحصل على وظيفة نحن نصعد السلم، ولكن هل فكرنا يوماً أن نملك ذاك السلم؟ ولماذا يبحث الشباب فى المجتمعات العربية على الوظائف أكثر من المشاريع التجارية؟

من ناحية أخرى قد تكون الوظيفة أكثر أمان، فلا ينبغي علينا أن نلتفت للمخاطر التى من الممكن أن تهدد المشروع التجاري، خاصة أن أصحاب المشاريع التجارية دائماً فى قلق من تلك المخاوف والعثرات، كما أن الشخصية الريادية قد لا تتوفر بين معظم الشباب، فالكثير منهم لا يفضل أن تُلقى عليه المسؤوليات.

بالرغم من تلك التحديات التى ترهق كاهل أصحاب المشاريع التجارية، غير أن نمط عملهم يتمتع بالحرية، فلا ينبغي علينا أن نعتاد روتين عمل ممل فى بعض الأحيان، ويبقى السؤال مطروح لماذا يتجه الشباب للوظائف بدل المشاريع التجارية؟