الروتين واحد من أهم الأشياء التي نحاول اكتسابها من خلال خلق عاداتنا الجيدة، خصوصا إذا ما كنا نسعى لتعزيز سبلنا في تنظيم الوقت والاستفادة بأكبر قدر ممكن، وبشكل أو بآخر دعوّنا نتفق أننا جميعا نحاول أن نفعل ذلك ولو اختلفت الأهداف والطرق، لكن في الوقت نفسه كلنا نفر من الروتين وملل الروتين، وما قد يسببه لنا كالشعور بالكآبة وخفت المتعة! فكيف لنا أن نُدبر الأمر ونمسك العصا من المنتصف في هذه الحالة؟

نهاية الأسبوع

العادات تشكل الإنسان، والأكثر من ذلك أنها ترسم مستقبله بأكمله، لأنها المسئولة عن الأفعال التي يتخذها، ونتيجة لذلك، عن النتائج والإنجازات التي يحقهها. "السير سبهللا لا يؤتي بثمار في كل الأحوال".

ماذا لو خلقنا العادة التي تمكننا من تحفيز أنفسنا على الاستمرار واستكمال الخُطى؟ كلمة السر هُنا تكمن في: نهاية الأسبوع.

فالأشخاص الناجحون يستغلون نهاية الأسبوع لتجديد طاقاتهم والاستعداد للأسبوع الجديد، وذلك لأن من المتعارف عليه أن الأنشطة التي نمارسها بخلاف العمل تؤثر إيجابيا على إنتاجيتنا وتفكيرنا الأبداعي.

لذا فوقت هذه الأنشطة لا يُعد مضيعة للوقت، بل علينا استغلال وتكريس نهاية الأسبوع، أو أوقات الفراغ للقيام بهذه المهام لنحقق التوازن المرجو بين الحياة العملية واليومية لتحسين جودة أعمالنا وإنتاجيتنا.

هنا لك 5 عادات يفعلها الأشخاص الناجحون في نهاية الأسبوع:

1- الإنفصال: الإنفصال عما نعانيه من صراعات يومية كل يوم ضروري للغاية لصحتنا النفسية والعقلية، ولنكون قادرين على التركيز في المُدخلات الجديدة واستيعابها والتعامل معها بكل تركيزنا، لذلك فتخصيص وقت للتأمل، وتصفية الذهن عن أي شيء فكرة جيدة للتخلص مما هو عالق في أذهاننا.

2-التقييم: تقييمنا لإنجازات الأسبوع الماضي واحدة من أهم الخطوات لنموها وتطويرها، فعلى الغالب نسمع جميعا نصائح عن التخطيط، نقرأ مقالات عن كيفية التخطيط الجيد، لكن عند التقييم فلا يركز الكثيرون عليه، لذلك فعلينا أن ندرك أن تقييمنا لأنفسنا بنفس درجة وأهمية التخطيط، لأن التقييم هو أساس التطور في أي ما نريد القيام به.

3-الاستيقاظ باكرا: لا يخلو أي مقال عن النجاح، أو العادات اللازم علينا اكتسابها اليوم قبل غد من هذه النقطة، الاستيقاظ باكرا يعطيك يوما إضافيا عن الآخرين، لا تُضيعه أبدا بالسهر أو بالتكاسل، والاستيقاظ باكرا في أيام نهاية الأسبوع له أن يزيد من إنتاجيتنا ويحسن معدل انضباطنا النفسي.

4- قضاء وقت مع العائلة: التوازن هو هدفنا المرجو، لذلك فقضاء وقت مع العائلة وتطوير علاقتنا بهم ليس برفاهية أبدا، بل أنه واجب علينا وضروري. " العائلة تأتي أولا ".

5- خطط للأسبوع المقبل: في نهاية إجازتك الأسبوعية احرص دائما على التخطيط للأسبوع المقبل، ولا تهمل الأمر أو تقلل من فوائده، التخطيط يحميك من الوقوع تحت أثر الأشياء اللحظي، ويجعلك أكثر تركيزا علاما تريد ولما تريده بالتحديد.

قبل التجربة

بشكل عام احرص في نهاية الأسبوع على أخذ قسطا جيدا من الراحة والنوم، فحاجتي لذلك تكون كبيرة نتيجة لاضطرابات نومي بسبب الدراسة والعمل، ثم قضاء وقت خالي من اللحاق بالمهام ومواعيدها النهائية مع العائلة في جمع هاديء ومستقر، وترتيب المهام الثابتة في أسبوعي والكيفية التي سأنجزها بها.

رغم أنني أتخذ التخطيط منهجا لجميع الأيام، لكن في أيام الإجازات لا يكون الأمر بنفس الترتيب مقارنة بأيام العمل المليئة بالمهام المحددة بالمواعيد، لكنني أنوي التركيز بصورة أكبر على التخطيط لأيام نهاية الأسبوع بصورة مستقلة لتكون أكثر فاعلية على المدى القريب في مردودها النفسي، وعلى المدى البعيد لتأثيرها على فترات العمل التي تليها.

لكن ماذا عنك؟ هل لديك طرق مميزة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع؟ وكيف تجد فكرة اعتماد التخطيط في أيام الإجازات؟