ريادة الأعمال هي حلم كل موظف، فالجميع يريد أن يكون صاحب عمله ليتخلص من ضغط مواعيد العمل الرسمية و الدوام اليومي، ويصبح يمتلك المزيد من الأموال بدلًا من التقيد براتب محدد في كل شهر، ودائمًا ما يخفى الجانب السلبي من ريادة الأعمال ومايُعانيه أصحاب المشاريع .

مع ظهور أزمة كورونا تراجعت العديد من المشاريع إلى الخلف، وأصبح معظم أصحاب المشاريع في معاناة بسبب هذا التراجع، مما أدى إلى توقف العديد من المشاريع والشركات عن العمل، بجانب فصل العديد من الموظفين لعدم القدرة على سد حاجاتهم المادية ورواتبهم الشهرية .

لكي تُحسن الإختيار لابد أن تعرف مساويء الشيء قبل إيجابياته، وتلك الأزمة ظهرت فيها واحدة من أبرز مساويء كل من التوظيف و ريادة الأعمال، فالوظيفة ليست مضمونة دائمًا ويمكن أن يصبح الشخص بدون وظيفة أو راتب في ظل الأزمات ولا يستطيع سد حاجاته .

ومن ناحية أخرى لا تعد ريادة الأعمال مضمونة، وخاصة في فترة الأزمات الطويلة فمن الممكن أن تؤدي الخسارات المتراكمة إلى القضاء على المشروع كليًا، ففي النهاية صاحب المشروع يكون ملتزم مادية العديد من الجهات سواء كان الموظفون، أو الضرائب، أو أقساط لجهات معينه، وغيرها من الالتزامات التي يمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى فناء المشروع كليًا .

ربما يتحدث البعض من زاوية الدراسة الجيدة للمشروع وافتراض المشاكل التي يمكن مواجهتها أثناء إدارة المشروع، في حين أن هناك الأزمات المفاجئة التي لا يمكن توقعها مثل أزمة كورونا، والتي أثرت بالسلب على أصحاب المشاريع والموظفين في نفس الوقت .

في رأيك وفي ظل هذه الأزمة هل تُفضل أن تكون رائد أعمال أم موظف؟ وكيف يمكنك إدارة الأزمة في موضع اختيارك ؟