المعضلة الوجودية بين الدنيا والآخرة هي إحدى التساؤلات الفلسفية الكبرى التي شغلت بال البشرية على مر العصور. وتتلخص هذه المعضلة في الصراع بين الحياة الدنيوية والحياة الأخروية، وكيفية التوفيق بينهما. وفيما يلي بعض جوانب هذه المعضلة:

1. الحياة الدنيوية والمتع المادية:

  - الإنسان مدفوع بغرائزه وحاجاته المادية في الحياة الدنيا، كالسعي وراء الثروة والجاه والشهوات.

  - هذه المتع المادية تجذب الإنسان وتشغله عن الاهتمام بالجانب الروحي والأخروي.

2. الحياة الأخروية والحساب على الأعمال:

  - المعتقد الديني يؤكد على وجود حياة أخرى بعد الموت، تكون فيها المحاسبة على أعمال الإنسان في الدنيا.

  - هذا الاعتقاد يتطلب من الإنسان التخلي عن شهواته المادية والتركيز على الأعمال الصالحة.

3. التوازن والتوفيق بين الدنيا والآخرة:

  - تكمن المعضلة في كيفية التوفيق بين متطلبات الحياة الدنيوية ومتطلبات الحياة الأخروية.

  - كيف يمكن للإنسان أن يتمتع بالحياة الدنيوية دون أن يخل بواجباته الأخروية؟

4. الصراع النفسي والروحي للإنسان:

  - هذه المعضلة تخلق صراعًا داخليًا للإنسان بين النزعات المادية والنزعات الروحية.

  - الإنسان يتأرجح بين الرغبة في المتع الدنيوية والرغبة في الخلاص الأخروي.

لا توجد إجابة جاهزة لهذه المعضلة، إذ تبقى موضع نقاش وتأمل فلسفي واختبار روحي مستمر. والتوفيق بين الدنيا والآخرة يتطلب من الإنسان حكمة وتوازنًا روحيًا وعقليًا.