يقول أحدهم: منذ يومي الأول بالمدرسة وأنا أسمع هذه الكلمات، أدرس جيدا لتحصل على وظيفة مميزة، أدرس لتصبح طبيبا أو مهندسا، أدرس لتتجنب أن تعيش حياة تعيسة كالتي عشناها ونعيشها...

غالبا ما كانت هذه العبارات مشجعة و محفزة في نظر قائلها. أسمعها من عائلتي وأحيانا من الجيران وبعض الأقرباء. إنها فكرة سائدة عند العامة، تكاد تغدو ظاهرة. إنها ثنائية الدراسة من أجل الوظيفة، لا من أجل التعلم وبناء الشخصية، و تحقيق النمو الفكري و الثقافي و الذهني . إن فكرة الشغل أو العمل تسيطر على عقول الأغلبية الساحقة في مجتمعاتنا، كبارا و صغارا، ما يدعو إلى التساؤل عن أسبابها، تأثيراتها؟ ولما لا الإجابة عن سؤالها الجوهري :

- هل ندرس لنتعلم أم لنتوظف؟