المنظور العالمي لأفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي

بطبع مريم الجودة وبناء معاييرها غالبًا ما ينبني على أكثر من ركيزة فلا يمكن تحسين جانب وإهمال الأخر ولعل أهم أسباب ضعف الأداء العام مرتبط بشكل كبير في التركيز ع متطلبات وتطلعات المعلمين وإدارين مع إهمال باقي جوانب .... وأحيانًا تجد أن هناك أهتمام بأكثر من جانب ولكن الدائرة لا يمكن أن ينقص جزء منها للحصول على أفضل ممارسة

مع اني استاذة وباحثة واحب العلم جدا ... لكني لا اشجع النظم الدراسية ابدا.

التعليم المدرسي هو واحد من اسوء النظم النفسية التي يمكن ان تزرع فيها بدرة صغيرة ... انها ليست تربة خصبة او صالحة لتخرج اجيال يمكن ان تقود فعلا وتنتج .

افضل ان نغير السؤال الى :

ماهي افضل الممارسات التكونينة للمدرسة؟

اعتقد ان التكوين اهم من التعليم ... التكوين بما هو خلق لنشاطات واقعية والتدريب عليها ... وليس التعليم بما هو تلقين لمناهج لا علاقة له ا بالواقع والحياة اصلا.

في المناهج التعليمية اليوم للاسف هي مناهج تلقينية نتائجها تكون مجموعة من الجماعات الخاضعة التي ليس لها لا شخصية ولا ابداع وعلم ولا تربية للاسف الشديد، المناهج الحالية تقتل الشغف والطموح في نفس الطالب.

أفضل طريقة للتعليم هي التركيز على المهارات وتكوين الطالب من الناحية الشخصية والعلمية والعملية والدينية وليس التركيز على الحصول على نتائج ونقاط عالية وشهادة في نهاية المسار بدون أي فائدة حقيقية.

في رأيكم ما هي عملية بناء معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي؟

أكثر ما يُصيب بالخيبة في مسألة التعليم وخاصّة في الوطن العربي وهو بأنّهُ يمرر المعلومات ويمنع الذكاء، يُمرر النمطية والإجابات ويكبح كل اختلاف وطارح للأسئلة التي تعتبر مضيعة للوقت الذي يجب أن يمرّ فيه جدول المنهج.

إذاً ومن هذه النقطة يجب أن تبدأ كل جهود المُمارسات التعليمية ورفع الجودة فيها سواء عبر بنّائي المناهج أو عبر معلّميها الذين يتخاطبون بشكل مباشر مع الأطفال، كيف يكون كل ذلك؟ يمكنني تزويد المُهتم ببضع تأشيرات على الأقل من زاويتي الخاص لهذا الأمر لاهتمامي فعلاً بحال الأطفال والطلاب هذه الأيام:

أولاً على الجامعة أو المدرسة الاحتفاظ بخطّها المعلوماتي والتي تقتصر عليه عادةً، أي أن يدرّسوا المعارف ويوصلوها كالتاريخ والجغرافية والكتابة والحساب وإلى ما هنالك من معارف قد تكون مهمّة كبنية أساسية للطالب

أما والأهم بألف مرة هو ثانياً: خلق العادات الفكرية التي تساعد الفرد على معالجة المواضيع بنفسه وإطلاق الأحكام بنفسه بناءً على عمليات عقلية واضحة ويمكن تطبيقها في أي موضوع صغير أم كبير وهذا الأمر ما قد يُسمى بـ "الذكاء" استخدام الذكاء الانساني.

كيف يتحصّل هذا؟ بجعل الطلّاب عرضة للتفكير بصحّة مناهجهم عبر اطلاعهم على كلام آخر وآخر وتفنيد القضية وإطلاق حكم بناءً على تفكير ومنطق، مثلاً: معركة تشرين التحريرية في سوريا الشهيرة، هناك دروس عنها في التاريخ، أعلّم الطالب أن يقوم بقراءة مختلفة من منظور آخر، مثلاً ما رأي دولة مجاورة بهذه المعركة أو العدو مثلاً، الأن أرتّب المعلومات وأقاطعها وأصدر حكم. (بتراكم هذا النوع من العمليات يُصنع الطالب الذي نحتاجه فعلاً في الحياة، لا ذلك الذي يحمل معرفة قد يهزمه فيها أصغر كارت ذاكرة في العالم).

قبل الحديث عن التكوينات ومدى مطابقتها لسوق الشغل، لا بد من الاهتمام أولا بجودة التعليم المدرسي الذي يتأتى عن طريق تجويد تكوين المدرسين بيداغوجيا ومعرفيا، واختيار المناهج وعصرنتها بما يتناسب وحاضرنا العالمي، وسلك طرق حديثة للتلقين وتقييم مستوى الطلاب، لمعرفة ميولهم وبالتالي يسهل توجيههم للتكوينات المناسبة.