هل فكرتم من قبل في عدد الذين أخطأوا في قراءة و اختيار ميولهم الدراسية بناءً على قرارات أهلهم أو خوفهم من المجتمع، و الأهم ..جهلهم بقدراتهم و ميولهم في اتجاه فرع معين. فهل من المهم معرفة مواهبنا و قدراتنا لتحديد ميولنا الدراسي و المهني؟ و ماذا تعرفون عن أهمية اختيار التخصص المناسب؟

ثمة فوائد لاختيار التخصص المناسب و أهمها، تسهيل عملية الدراسة و النجاح مع الحصول على تقديرات مرتفعة، التفوق و التميز نتيجة الانجذاب بينك و بين العلم لوجود شغف يدفع للدراسة و التعمق في التعلم، خلق أفراد فعالين في المجتمع، و نقص عدد البطالة. بالإضافة إلى عدم ضياع الوقت في فرع غير محبب، مسبّبًا تأخير الزواج، و تأخير بناء النفس في المجتمع و الذي يسبب تدني المستوى الاجتماعي و الكفاءة و الاكتئاب.

تعد معرفة ميولنا الشخصية عن طريق هواياتنا و اكتشاف الذات من أسمى أنواع العلم و أهمها لرسم مستقبل كل فرد منا لكونها تمثل حجر الأساس الذي تبنى عليه الحياة من مهنة، و أسلوب التفكير و التعامل في نطاق مهمة معينة ( شخصية أم عامة ). بالتالي كيف نستطيع تحديد ميولنا العلمية و المهنية عن طريق هواياتنا؟

تعد هواياتنا المؤثر الأساسي على اختيار ميولنا العلمي و المهني عن طريق:

  1. ملاحظة المواضيع التي تتم ممارستها كهواية و تطبيقها ( الرسم = الفنون و الهندسة ، الخياطة = تصميم الأزياء، التثقف في الصحة = مجالات الصحة كالطب و الصيدلة و الرياضة و غيرها...إلى آخره.). 
  2. تحديد المواضيع التي تميل لها أثناء مرحلتك الدراسية التي تبدع بها و تجدها سهلة الفهم و تتعمق فيها لوجود الشغف.
  3. تحديد المكان الذي يكمن به الذكاء الشخصي و كيفية تسخيره فيه في حل معضلة.

بالطبع لا يمكن أن ننسى تأثير البيئة المحيطة، لكن الدافع الأساسي هو عدم الانسياق و التركيز على الذات، فالنجاح هو تكوين ذاتك أولًا و بدوره سيكون نجاحًا للمجتمع. ماذا عنكم؟ هل تجدون صعوبة في تحديد ميولكم المهنية و التعليمية؟ و ما هي هواياتكم و كيف تساعدكم في التميز عن أقرانكم؟