عادة الاستيقاظ الساعة الخامسة فجرًا هي عادة ملتزمة بها منذ صغري، كوني أعتبر أنّ هذه الساعة تحديدًا هي ساعة النشاط أو كما يقول البعض هي ساعة التطور العلمي.

 مؤخرًا صادفتني دراسة جديدة لجامعة كولورادو و جامعة هارفرد و كذلك معهد برود للطب الحيوي تفيد بأن الاستيقاظ مبكِّرًا يقلل من خطر الاكتئاب بنسبة ٢٣٪ بناءً على إفادة الباحثين في هذه الدراسة و هذا مع ضبط ساعة الاستيقاظ أبكر بساعة من المعتاد. و بحسب الدراسة كذلك، فكل ساعة استيقاظ أبكر تعد فائدة أعظم. و كما ذكر أيضًا كتاب (نادي الخامسة صباحًا) " القيام بأمور صغيرة كل يوم أفضل من القيام بأمور كثيرة في مدة زمنية متباعدة .حيث أن تقوم ب 1% يوميا أفضل من أن تقوم ب 40 % كل سنة".

 ولعّل الاستيقاظ في الخامسة صباحًا له عدة فوائد من ضمنها العزلة التي بدورها تقوم بتهيئة العقل للعمل مثل الناجحين، ضبط الساعة البيولوجية و تحسين آداء الهضم و معدل الاستيعاب، التوازن على الجانب العقلي و النفسي و الجسدي والحفاظ على موعد الإفطار و هي الوجبة الأساسية التي يغفل عنها المعظم و ذلك بسبب الاستيقاظ متأخرًا، فلا يولون وجبة الإفطار قيمتها الغذائية و الأهمية اللازمة.

يقول الأستاذ طارق عبد العال :" إهدار الوقت..هو التاريخ الذي لا يعني شيئًا"

و من الأنشطة التي أقوم بها للحفاظ على يومي بعيدًا عن القيمة الصفرية ( قاعدة No Zero Days ) :

  • ممارسة الرياضة لزيادة النشاط البدني.
  • التأمل لتعزيز صفاء الذهن و القدرة على تحديد المهام و الأولويات لإتمام اليوم و جعله لا يساوي صفرًا.
  • ممارسة القراءة على الأقل صفحتين يوميًا.
  • خلق مهمة جديدة مبنية على الهواية مثل تعلم لغة جديدة، برمجة، التصميم، كتابة المحتوى، التطريز، الرسم..إلى آخره..

وأنت ...هل النوم العميق هو المشكلة الأساسية و المفتاح الأساسي للاستيقاظ مبكرًا؟ أم الشغف و الطموح هو ما يشجع المرء على الاستيقاظ المبكر؟ ما هي العادة التي تمارسونها عند استيقاظكم مبكرًا وتصنع فرقًا في حياتكم في جانب التعلم والتطور المهني؟