ماذا لو كنت تسير في الشارع و لم تستطع قراءة اسم المحل الذي تريد الدخول اليه!
في رأيك لو انك لا تجيد القراءة والكتابة، ما مدى تأثير ذلك على حياتك؟ و ما اكثر موقف ستحتاج فيه القراءة؟
لم أتخيل هذا يوما ولكن يمكن سوال الاخرين فالمثل المصرى الشهير يقول "اللى يسأل ميتهوش".
لولم أستطع القراءة ،كيف ساقرء كل الكتب التى احبها ولم أكن لاتعلم وأصبح جاهلة فى زمن الجاهل فيه ليس الذى لايقرء ولايكتب وانما هو الجاهل بالتكنولوجيا.
كنت دوماً اجلس قبالة جدتي التي لا تعرف لا القراءة ولا الكتابة بيدي كتابي وحين أغفل أجدها تقلبه وأحزن حزناً مريراً لأنها لا تُجيد هذا الأمر وأصير أسرد لها حكاية الكتاب.
وصلك شعوري؟
وصلك شعوري؟
تخيذلت ذلك يا شيماء وتسلل الحزن إلى قلبي!
فعلًا لا يستشعر الشخص بنعمة ما فيه إلا إن فقده!
لذلك ربما لا نولي اهتمامًا كبيرًا بمعرفتنا القراءة والكتابة إلا عند رؤية ما لا يستطيع على ذلك.
أذكر أنني قرأت موقفًا لصديق على فيسبوك يتحدّث عن مراسلته لعامل "صنايعي" لإصلاح شيء في منزله، وكان الثاني يرى الرسائل ولا يُجيب، حتى استشاط هذا الصديق غضبًا من إهمال الصنايعي له و"تطنيشه"، فاتّصل به وفوجئ باعتذار الطرف الآخر معللًا أنه لا يستطيع القراءة ولم يرغب أن يتّصل ويشرح موقفه بل كان في طريقه للمنزل حتى تقرأ له زوجته.
لو حدث أن كنتِ مكان هذا الصديق، كيف ستردّين على العامل؟
في رأيك لو انك لا تجيد القراءة والكتابة، ما مدى تأثير ذلك على حياتك؟ و ما اكثر موقف ستحتاج فيه القراءة؟
سيكون وقع ذلك جسيمًا للغاية!
اليوم كل شيء تقريبًا مبني على أن الشخص الذي يستعمله قادر على القراءة والكتابة.
من أجهزة الهاتف والحاسوب إلى كتيّبات الإرشادات في الأجهزة والادوات، والتقارير الطبية والعناوين وكل شيء تقريبًا!
وأول ما تبادر إلى ذهني، كيف سأتمكّن من تعليم أبنائي ومتابعتهم في المدرسة إن لم اكن قادرة على القراءة أو الكتابة؟!
تخيّل أن يأتي لك طفلك يطلب منك مساعدة في شيء ما، ماذا عساني أجيبه؟
بالتأكيد لو فرضًا كنت لا اجيد القراءة أو الكتابة، سأعمل المستحيل لأتعلّمها ولو كان عمري 60 عامًا!
سيكون الأمر جسيمًا بصراحة؛ فلا تصفُّحًا للأخبار، ولا قراءةً لأي كتابٍ، ولا استرشادًا بلوحات الطرق وأنا أقود السيارة، ولن أستطيع إنجاز مصالحي الشخصية بمفردي؛ من استخراج لبطاقة الهوية ورخصة القيادة وغيرهما، وغالبًا سيتوجب عليَّ احتراف مهنةٍ ما باليد؛ لأنني لن أستطيع التحصُّل على عمل!
حقًا قد وضعتمونا في أمرٍ صعب التصوّر، وجعلتمونا نلمس نعمةً كانت تخفى عنا.
لم أستطع حتى تخيل الموقف، لمجرد تخيله فقط راودني شعور غريب
كل شيئ في هذه الدنيا مبين على القراءة والكتابة، كيف سأعمل، سأتحدث، سأفهم؟ أمر غريب
أنا من الأشخص الذين يستمتعون بقراءة أسماء المحال التجارية ، تعطي انطباعاً لطيف عن صاحب المحل.
ذكرتني بقصة فيلم، لإمرأة تقع في حب رجل فقط ليروي لها القصص، لأنها لا تعرف القراءة، كان شعورها يصلني عندما تحاول قراءة الكتاب، إلى أن تعلمت القراءة.
أظن أنني لو كنت كذلك لتعلمت القراءة أيضًا.
أنت رزان؟ ماذا عنكِ؟
التعليقات