لطالما كانت هي المحرك الأساسي لكل من الحماسة و النشاط ، و قد يبدوا الأمر في ظاهرة مجرد كلمات جوفاء مقارنة بالواقع الذي نعيشه، 

تفكير الإنسان أو بالأحرى طريقته في التفكير هي من تحدد وجهة حياته من حيث استقبال السعادة او الإبتعاد عنها،الشئ الذي يسبب لي تعاسه قد يكون هو نفس الشئ الذي حقق لى سعادة غامرة فالأمر يرجع الي تفكيري و تحليلي للأمور ، و كم من أشياء كنت أبتعد عنها و عندما تغيرت طريقة التفكير كانت من أكبر مسببات السعادة.

الأشياء البسيطة مع بساطة التفكير دون تعقيد بالنسبة لي هي أكبر مسبب للسعادة ، فربما تأتي سعادة كبيرة من مجرد كلمة أو تعليق أو نصيحة يتغير معها شكل اليوم و يتبدل من حزن إلى سعادة، و حدث هذا دون عناء أو انتظار عدة سنوات لتحقيق هدف كبير من أجل الحصول علي سعادة كبيرة، و أنا لا أنكر السعي وراء تحقيق الأهداف و لكن أنكر ان تكون السعادة مبنية علي تحقيق ذلك الهدف البعيد ،فأنا لا أعرف وقتها ماذا سيحدث و هل سيكون هناك نفس الشغف تجاه ذلك الحلم عند تحقيقه و من ثم الحصول علي السعادة.

الأشياء البسيطة و التعامل معها و التأمل في تفاصيلها ربما يمنح النفس راحة و سلام مع تطهيرها من أمراض الكراهية و الحقد و الغل،كما ان البساطه في التعامل من الناس يجعل النفس تعيش على طبيعتها دون تكلف او رياء و هذا يمنحها الراحة و السلام أيضا .