عدد أسبابك للبقاء حياً.
ما الذي يبقيك حياً؟
العديد من أسبابي تتقاطع مع أسباب هذا الكتاب (أنصح به):
المفارقة أن المؤلف اسمه "مات"
لمحة عن الأسباب:
بالنسبة لي شخصياً هناك قائمة (تتغير بمرور الوقت)
1- الخروج من الحياة (أو الانسحاب على مقولة الرواقيين) يكلّف المحيطين بي ألماً نفسياً مروعاً (لا سيما إن تم بطريقة فجائية وصادمة) ويسبب بلبلة لن يصلحوها إلا بعد سنوات وتبقى ندوبها للأبد (وهذا ليس راجع لأهميتي لأن الأمر يتعلق بكيان كان موجود وفُقِد فهو يترك فراغ والفراغ ذلك يسبب البلبلة المذكورة، نحن البشر نألف الكلاب والقطط والجمادات مثل الأجهزة القديمة والكنبات والكتب وما إليها ونحزن لما نفقدها فما بالك بالأحياء). والبلبلة تكاليفها النفسية والمادية رهيبة لذلك لو تدرس هذا الأمر بموضوعية راح تقول "بلاها". والشيء الآخر أنه ما من طريقة للخروج أو الانسحاب دون أضرار. إلا في حالات نادرة جدا تؤول إلى الصفر لا تنطبق على معظم البشرية.
2- أن الحكمة القائلة: ولعلَّ ما هَوَّنتَ لَيس بِهَيّنٍ، ولعلَّ ما شدّدتَ سَوفَ يَهونُ، صحيحة في العادة وأفضل طريقة للاستفادة منها هو ألا تحقّر جميع الأمور وإن كانت بسيطة: بسمة، معلومة جديدة، المشي، امتلاك قدمين، الماء متاح لك لشربه كما ترغب... إلخ لأنه من خلال عدم تحقير الأشياء التي من حولنا تصبح معظم حوادث العالم التي تقع لنا أو من حولنا في صالحنا وإن كانت في ظاهرها شراً.
3- بغض النظر عن عقيدة الذي يريد الخروج من الحياة إلا أن الأمر يظل في أحسن الأحوال "رهان" غير مضمون. فالمريد للخروج من الحياة ما يريده هو "العدم" لكن نظريات الآخرين تقول غير ذلك وإن حسبت ما يعتقد به البشر ستجد قلة قليلة جدا فقط من تعتقد أن المنتحر يفنى ويذهب للعدم ومبدئيا ووفق النظرية المادية ما من شيء يعدم أصلاً لذلك معظم البشر لا يقولون بالعدم ومن ثم هناك مخاطرة ورهان. فلو طلع الهندوس صح من الوارد أن تجد نفسك في جلد سنجاب وتعيش "الفيلم الرديء" مرة أخرى.. والهندوس يقولون "حتى تصفى" وتصبح نوعاً من الآلهة...الحكمة هنا: بما أنه رهان لا بد من دراسة المخاطر، ودراسة المخاطر تقتضي الاستعانة بالخبراء وحتى خبراء العدمية والانتحار مثل سيوران لم ينتحر وعاش حتى الثمانين.
4- أسباب الانتحار في الحقيقة ليست عقلانية. ولذلك هو قرار غير عقلاني المشكلة أن من يريده يطالبك بأدلة وحجج عقلانية كي لا يفعل وهذا خطأ. لأن من كان سببه عاطفي (وهذا ليس عيبا) من المفترض عقلانيا أن يُخاطب بحجج عاطفية على سبيل المثال: الأبناء، الأم، أصدقاء، متع ومباهج الحياة.
5- ولأن هذه أسباب شخصية كما قلت: من بين ما يمنعني الامتنان (وأمارسه يوميا) وهو مفيد جدا وله أثر السحر. ولكي تدرك أن الامتنان والتأمل لا يرتبطان بالدين يمكنك مراجعة تجارب اللادينين مع هذه التقنيات النفسية وآثارها عليهم. ويستحيل اجتماع البشر على الكذب. لأنه ليس من مصلحة أحد أن يقولك لك الامتنان أفادني فقط ليخدعك. (من بين التجارب اللادينية العربية في الامتنان راجع تجربة جمانة حداد في كتابها الجنس الثالث). كي لا نحيل إلى غربيين يمكن لا يعرفون وضعنا العربجي الباعث على ما لا يصح.
6- هناك حلقات من يونس توك لا بد أن أسجلها، هناك ملفات تنتظر، هناك أناس يتوقعون مني شيئا أو رأيا أو مجرد وجود حتى. وهذا مهم بالنسبة لي (راجع السبب 2). ولهذا ولتفعيل السبب 6 حاول أن تصنع أن تخلق أن تحارب العدم بالخلق. لأنك عندما تتورط بعملية خلق شيء ما سيصعب عليك التفكير في الخروج وهذا المطلوب حدوثه. أما الذي يقل خلقه فهو يتكأكأ شيئا فشيئا نحو حفرة العدم قاطعا الصلات هاربا من المسؤولية ليصبح في الأخير وحيداً يملؤ الأسى قلبه... للقضاء على هذا لا بد من "التورط في عملية الخلق".
حريّ بالذكر أن الخلق يشمل كل عمل إبداعي أو عمل إنتاجي.
كي لا نحيل إلى غربيين يمكن لا يعرفون وضعنا العربجي
هل قصدتها بالجيم فعلاً أم من غيرها:o
-
-
همسة خافتة: أنت تسوّق لنفسك جيداً:)
الأوكسجين
..
انتظر أنا أمزح لا تنقر على الزر الخطأ
لدي مشاريع كثيرة لم تر النور بعد
ولدي أفكار لم تتحول بعد الى مشاريع
عندما يتحول فكرة الى مشروع مفيد مؤثر في الناس فهذا هو الخلود
مالذي يبقيك حيا?
امممم...انني لاافكر بالموت هذا مايبقيني ,فانا لم اعش لأفكر بالموت .
في سبب وراء خلقي من بين مئات العصور والمليارات من الناس فانا "لم أخلق عبثا" هذا مايبقيني ,وجودي و وجودنا له "هدف"في تيار الحياة وتناغم الطبيعة...
ايضا مايبقيني حديث الرسول عليه افضل الصلاة والسلام(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) لطالما اذهلني هذا الحديث لطالما امضيت ساعات في التفكير فيه ,في هول تلك اللحظة وللحظة الموت فكر في الحياة فكر في الانتاجية فكر وكأنها لم تقم ساعتك, فكر, فكر,...ووالخ...
ايضا مايبقيني قد لا يبقيني لأن الاقدار والموت بيد الله...
من وجهة نظر اخرى
ماذا لو اعدنا صيغة السؤال الى :
"ما الهدف من وراء الحياة "?
ايضا"ماالهدف من بقاءك حيا"?
"لما انا حي الى هذي اللحظة"?ووالخ
هل ستكون الاجابة متطابقة أم مختلفة ?
عندما نتكلم عن أسباب البقاء بهذه الحياة إذا هناك خطأ أو ثغرة بتعريف أو معنى الحياة بالنسبة لنا....
لأن تعريفها لا يحتمل هذا السؤال....ليس هناك متسع له....وسعة هذا العالم و تعقيد الحياة كفيلان بكتم هذا السؤال....
إذا كان هذا العالم ليس له معنى بالنسبة لنا .......
أي عالم اخر سيكون مليء بالمعنى بالنسبة لنا إذا....؟
إن فشلنا بالعيش بهذا العالم لدرجة أننا بدأنا بالسؤال عن سبب البقاء فيه....إذا نحن سنفشل بالعيش بأي عالم اّخر....
(...)
ما دام هناك أمور مجهولة بالنسبة لنا بهذا العالم... لا يحق لنا أن نسأل عن أسباب بقائنا....يجب علينا أن نذهب و نكتشفها....
أنمل من مكان لم نكتشفه بعد...؟..أنمل و بقي الكثير من التفاصيل لم تكتشف بعد...؟...
الله سبحانه و تعالى خلق هذه الحياة و هذا الكون بهذه العملقة لغاية معينة....وهي أنه دوما هناك شيء لاكتشافه....لا مجال للفراغ...
إلا إذا رحبنا به بأنفسنا....
التعليقات