لنفرض اني املك المال(كشخص او كمؤسسة)
لماذا اقرضك المال بدون مقابل؟!
و فوق ذلك اتحمل تجميد المال لديك و احتمالية خسارته!
هذه إشكالية اقتصادية بحتة. على المستوى الفردي الأمر واضح. أنت حر في مالك تقرضه كيفما تشاء ولكن إذا أقرضته لا تنتظر فائدة من ذلك . هناك نظام في الزكاة لتعويض المديّنين. على مستوى المؤسسات نظريا يمكن بناء نظام اقتصادي يكون فيه الاقتراض بدون فائدة ولكن لا بد من تطوير أدوات وتقنيات مالية فوق هذا المبدأ لتحفيز الإدخار والاستثمار كما هو الحال في البنوك الإسلامية ولكنها تمثل قطاعا محدودا في النظام المالي لمعظم الدول "الإسلامية".
لذلك فالإجابة على سؤالك هي نعم ولكن لابد من وضع نظام مالي إسلامي من الأساس حتى تكون هناك نتائج ملموسة.
لنناقش القروض بحد ذاتها
لو كان هناك بنك, كيف سيستفيد البنك من خلال اقراضه المال للناس بدون فائدة(ربا)؟
طبعا ممكن ان يدخل بحصة ان كان القرض تجاري و لكن ماذا عن قرض شراء بيت سيارة او زواج؟
بهذه الحالة البنوك لن تكون مؤسسات ربحية بحد ذاتها بل ستكون مؤسسات مستنزفة لاموال الدولة
بالنسبة للبنوك الاسلامية تعتمد على المرابحة و هي ربا بشكل اخر
إذا أردت أن تفهم كيف يمكن بناء نظام مصرفي مالي إسلامي عليك التحرر من قيود الأنظمة الرأسمالية الربوية.
لذلك لا بد من بناء أنظمة جديدة يكون فيها الاقتراض بدون فائدة. لا أدري كيف يمكن فعل ذلك عمليا فأنا لست اقتصاديا ولكن أعتقد أنه يمكن فعل ذلك (فهذه ليست مشكلة غير قابلة للحل بغض النظر على أنه أمر إلهي علينا الانصياع له مهما كان الأمر). بالنسبة للبنوك يمكنها التخلي عن خدمة تقديم القروض "الاستهلاكية" للأفراد وتفويض ذلك إلى مؤسسات عمومية "بيت مال المسلمين" أو شيء من هذا القبيل. وتخصص البنوك في أمور أخرى.
في الحقيقة القضية أكبر بكثير من مجرد الاقتراض بدون فوائد لأن الأنظمة المالية تطورت وأصبحت معقدة جدا حيث ظهرت مؤسسات ووسائل متخصصة جدا (Hudg funds, equity firms, stock exchanges...) وصلنا إلى حد أصبحت الخوارزميات تتخذ قرارات البيع والشراء
لذلك فإن بناء نظام مالي إسلامي فعال يحتاج إلى دراسات نظرية جادة راسخة في علوم الاقتصاد والرياضيات والتجربة على أرض الواقع.
لنفترض أن ابنك بحاجة ماسة إلى عملية جراحية تكلف مبلغا كبيرا وسيموت اذا لم تجريها له بسرعة وجائك شخص اعطائك المال دون مقابل ماذا سيكون شعورك اتجاه هذا الشخص الن تشكره وتتمنى لو تقدم له كل ما تملك
هل يمكن الاقراض بدون ربا؟
نعم، بفائدة صفر غير هذا فهو ربا
لماذا اقرضك المال بدون مقابل؟!
و فوق ذلك اتحمل تجميد المال لديك و احتمالية خسارته!
لا تُقرض أحداً
الاقتصاد الاسلامي ليس جمعية خيرية تقرض مقابل ربح 0% .
الطرف الاول بحاجه للمال و الطرف الثاني بحاجه للربح ..
اذا توجود منتجات وحلول اسلاميه للتمويل معترف بها دوليا و مجازه شرعيا .
ارجع كتاب " التمويل المصرفي الإسلامي" للمؤلف اشرف محمد .
تريد "قرض حسن" والفائدة صفر %.. الجهات الخيرية موجوده ..
لكن لعالم الاعمال يوجود حاضنات الاعمال في جميع الدول ..
موقع ( kickstarter ) لتمويل المشاريع الصغيرة يعتبر مثال حي .
o_O أكرر ما كتبت للمرة الثانية، حديثي لا يدور حول (حاضنات الأعمال) أو التمويل أو أي تسمية، وتلك أيضاً تقع تحت طائلة الربا في تحديدها لنسبة فائدة سواء كان هناك ربح أم لا وهذه الحالة حتى لم أتحدث عنها هنا أو أناقشها، فقط ما أتحدث عنه هو شخص يعطي أخر أموال إما أن تكون ربا أو لا (وأيضاً لا أتحدث عن الاستثمار لأن المبلغ هنا لقضاء حاجة أي لن يدخل في شكل من أشكال التجارة أي لن يكون هناك ربح من أصل المبلغ) الفيصل في هذا هو القيمة المُضافة على رأس المال، في حال أراد المُقرض الحفاظ على المال من تغير القيمة مع الزمن في حالة العملات المتأرجحة يمكن الإلتجاء لحاضنة مستقرة كإقراض الذهب وإسترداده كذهب.
القرض بفائده ربوية المفروض تكون النسبة الاقل في الخيارات ؛ لانه يوجود الكثير من الحلول والمنتجات للقرض والتمويل بدون "ربا" ..
وان يكن نوع القرض "حسن" او لمجال الاعمال . .
المفترض من مؤسسات الدوله او القطاع الخاص التجارية والبنكيه او المؤسسات غير الربحيه والتطوعيه .. ان تخلق مجال للتمويل بدون فؤاد ربوية لان الافراد لن تستطيع لوحدها خلق الحلول لوحدها..
توجد تجارب للقرض بدون فوائد مثل:
بيع له سلعة بالتقسيط وهو بدوره يبيعها في السوق المحلي . يسمى هذا (بطريقة المرابحة) طريقة اسلامية ومشروعة.
والسلعة مثل الاسهم او السيارات.
والحكمة تحريك العجلة الاقتصادية وعدم حكر الاقراض بين شخصين (الربا) ..
ماذا عن قرض لشراء بيت او سيارة ؟
بالنسبة لطريقتك اعلاه(المرابحة) لا اراها الا ربا بطريقة غير مباشرة
عندما يتم شراء سلعة بالتقسيط وبيعها ليتم تسييل النقد؛ هنا يتم تحريك العجله الاقتصادية في البلد .. طريقة المرابحة للحصول على النقد هي من الطرق المعترفه بها شرعيا ودوليا وكثير من البنوك الاسلامية حول العالم تستخدمها ..
ومنأهم هذه الحلول ما يأتي:
أ ـ بيوع التقسيط بضوابطه الشرعية.
ب ـ بيوع المرابحة للآمر بالشراء.
ج ـ بيوع التورق الشرعي.
د ـ التأجير مع الوعد بالتمليك
قول تعالى ( وأحل الله البيع وحرم الربا)
عزيزي رغم كل ذلك المرابحة نفس فكرة الربا, الحصول على سلعة بالآجل مقابل مادي
انا مثلا بحاجة لشراء 100 طن طحين(دقيق القمح) سعره بالسوق 20 الف دولار مثلا
ما الفرق:
1- احدهم(او البنك) اعطاني او اقرضني 20 الف دولار مع ربا200 دولار(1% فائدة)
2- احدهم باع لي 100 طن بالآجل(او بالتقسيط) و بفرق 200 دولار عن سعر السوق, لا لشيء سوى اني اشتريت بالدين
في الحالتين انا سأدفع 200 دولار زيادة سواء بربا مباشر او بطريقة المرابحة
عندما تقرضني المال وأنا في حاجة إليه فأنت بذلك قدمت لي خدمة، وبالتالي وجب علي دفع ثمن تلك الخدمة وهي ما تسمى بالفائدة (ربا)، ولا أرى في ذلك مشكلة كما يرى المسلمون، فعندما يقدم أحدهم خدمة يأخذ حقه في المقابل. وبالنسبة لاحتمالية خسارته فالمفترض أنك كمقرض لا تقلق من ذلك، فأنت تقرض بضمان شيء كالمنزل أو الوظيفة أو أي شيء ثمين يملكه الطرف الآخر، بحيث لو خسر المال تضمن حقك وتستطيع مطالبته بالتعويض.
عندما تقرضني المال وأنا في حاجة إليه ... ولا أرى في ذلك مشكلة كما يرى المسلمون
الاجابة على تساؤلك في الشطر الثاني توجد في الشطر الاول وبالضبط تحت العبارة الثانية من الشطر الاول (وأنا في حاجة إليه) وضع الف سطر تحت هذه العبارة
الغاية من تحريم الربا هو هذه النقطة بالاساس في رأيي لانه ستنتشر بذلك الابتزاز اللاخلاقي فيصبح الانسان ميت المشاعر والقلب ولن يهمه مرض شخص اما او حاجته الملحة للمساعدة فيصبح كل همه الحصول على فائدة
بل الاكثر من هذا سينتقل لمرحلة يجعل من هذه الطريقة وظيفة له ومصدر دخل كما فعل الربويون سابقا في عهد الرسول فيصبح يتعمد إيقاع الناس في المشاكل والديون ... الخ لكي يحقق فائدة له وفقط ولا يهمه مصير ذلك الانسان
أتفهّم طبعًا تحريم الإسلام للربا، فحتى لو كان الأمر عبارة عن تقديم خدمة والحصول على مقابلها كما قلت في تعليقي، إلا أنه يفتح الأبواب للاستغلال كما ذكرت في تعليقك، وهذه معضلة كما ذُكرت في هذه الحلقة للدحيح:
حتى بدون اسلام يمكنك ان ترى ان الربا مهلك
مثلا وجدت عائلة ليس لديها بيت تبيت فيه وتحمي نفسها من قر الشتاء وقصدتك لتعطيها قرضا من اجل شراء بيت للمبيت فيه على ان يردو لك المبلغ بدون فوائد
فهل انت كانسان ولست كمسلم سيضرك ان تعطيهم قرض لتنقذهم من المبيت في العراء ؟
طالما أن لديك العديد من مصادر الربح البديلة الواضحة كالبيع والشراء وتقديم خدمات بمقابل غير الربا فلماذا تركز على الربا الذي قد تتسبب فيه بأذى غيرك
أن تساعد المحتاج دون مقابل هذا عمل إنساني عظيم، ولكن لسنا جميعًا نفكر بهذه الطريقة، فالإنسان بطبيعته يحب الزيادة واستغلال الفرص، ولذلك يصعب عليّ القول بأن من يفعل ذلك هو على صواب أو على خطأ، ولهاذا قلت بأنها معضلة.
تخيل أن أحد الفقراء حصل له حادث واحتاج لإجراء عملية جراحية بثمن لا يقدر على تحمله، واضطر للذهاب لمستشفى خاص، وقبل البدء بالعملية طالبت المستشفى ذلك الفقير بدفع الثمن وإلا لن يفعلوا شيء، فهل هم على صواب أم على خطأ بهذا الفعل؟ شخصيًا ليست لدي إجابة، فالمستشفى خاصة، يعني ربحية، وليست مؤسسة خيرية، ومن حقهم طلب المال.
لا يوجد سبب مقنع لإقراض المال بدون مقابل على نطاق تمويل الإقتصاد، و المرابحة لا يمكنها تمويل مشاريع ضخمة كما القروض الربوية و لكن الدين ليس الوسيلة الوحيدة للتمويل.
النظام الإسلامي لا يعتمد الدين كوسيلة للتمويل بسبب المخاطر التي ترافقه ايس فقط على المتدين و المدين فحسب بل على الإقتصاد أيضا، و في هذا الصدد يمك القول بأن الأزمة الإقتصادية عام ٢٠٠٨ كانت بسبب الديون التي ضخت في قطاع العقارات الذي يرفع أسعار العقارات بشكل غير طبيعي، مما يجعلها غير مستقرة و دخول المضاربين فيها يزيد من تضخمها.
توليد الثروة الطبيعي يعتمد على الإنتاج و المدين لا يساعد في توليد الثروة بالإنتاج إذ أن الإنتاج المولد من المتدين في حال أنه لم يكن مضاربا ينقسم ناتجه على كليهما و يتحمل أيضا خطورة فشل المشروع بينما المدين لا يتحمل من ذلك شيء إلا إذا أعلن المتدين إفلاسه و أغلب الظن أن المدين قد حصل على رأس ماله قبل أن يحصل الإفلاس فلا خسارة له، و إذا إعتبرت أيضا الطبع التراكمي في الدين الربوي تتضح خطورتها، فإذا تسلفت مئة ألف دولار لأربعة سنين لدارستي الجامعية التي لن أعمل فيها بنسبة ٥% فائدة في العام الأول تزيد ب ٥ ألاف و في العام الثاني ٥% من ١٠٥ آلاف دولار في تتراكم على عاتقه.
حصل مشروع إعادة تطوير منطقة باترسي باور ستيشن في لندن على قرض مجمع موافق للشريعة قيمته 467 مليون جنيه استرليني (754 مليون دولار) في خطوة نحو تحويل بريطانيا إلى مركز للتمويل الإسلامي.
وقال ماي بنك الإسلامي الماليزي الأربعاء إن القرض – وهو أحد أكبر المعاملات الإسلامية على الإطلاق في السوق البريطانية -جزء من حزمة تمويل قيمتها 1.35 مليار استرليني للمرحلتين الثانية والثالثة من المشروع.
وقدم ماي بنك 200 مليون استرليني من القرض في حين قسم الباقي على سي.آي.إم.بي بنك الماليزي وستاندرد تشارترد.
هذه خطوة مهمة جدا إن كان حقا شرعية و الرجاء توضيح آلية هءا القرض و أطرافه و مصلحة المصرف من هكذا دين.
الفكره في التحول من القرض الربوي الى البيوع بالمرابحة والتورق الاسلامي ؛ هي تدوير المال وبدوره تدوير عجله الاقتصاد والبعد عن احتكار الفائدة على طرف واحد . عندها تكون نسبة الفائده الربوية(٠%) والمقترض حصل على السيوله و المقرض حصل على ربح بالنسبة المجزئه .
بريطانيا تكشف النقاب عن مؤشر للتعاملات المالية الإسلامية في بورصة لندن.
لندن تبقى عاصمة التمويل الإسلامي بالغرب.. رغم منافسة دبلن ولوكسمبورغ.
تعهد جورج أوزبورن وزيراً للمالية بجعل لندن المركز العالمي لصناعة التمويل الاسلامي.
التمويل الإسلامي يتوسع في بريطانيا بفضل مبادرات حكومية وخاصة .
أنا ما زلت لا أفهم كيف ربح المصرف الإسلامي من هذا القرض، أنا أتفهم المرابحة و التورق في سلع كالسيارات و لكن لا أتفهمها في مشاريع ضخمة.
هل يتفق المقرض مع المقترض على نسبة معينة ربحا له؟ فإن كان كذا فكيف يختلف هذا عن الفائدة.
التعليقات