الخوف من الموت طبيعي، فالإنسان يخاف المجهول بطبعه. لكن حقيقة أنك ستموت عاجلًا أم آجلًا يجعلك تقف للحظة وتقول لنفسك عش هذه الحياة ولا تخف من الموت فالكل سيموت في نهاية المَطاف!.
هل يجب أن نخاف من الموت؟
بالنسبة الي الخوف مما يأتي بعد الموت
اما بالنسبة لعدم الرغبة في الموت فأقول مثل ابي العلاء :
تعب كلها الحياة فما اعجب الا من راغب في ازدياد
بالنسبة الي الخوف مما يأتي بعد الموت
لي أخطائي و زلاتي ولكن لدي يقين برحمة الله...لذلك لا أفكر كثيراً بما بعد الموت..
على حسب متى سنموت، فلو كنت أعرف ميعاد موتي سأخاف، ولكن طالما أنني لا أعرفه فلن أفكر في الموت إلا نادرًا، وإن كبرت في السن فأعتقد أن خوفي من الموت سيقل، ولكن في أقصى لحظات السعادة دائمًا سيذكرني عقلي -السلبي- بالموت وضياع هذه السعادة، لذا الخوف من الموت هو أمر محتوم علينا ولكن درجته تختلف من شخص لآخر.
من ذا الذي لا يشعر بالسعادة ويخشى زوالها، هذا هو الموت، مهما كانت معتقداته فهو يظل لديه خوف من الألم الذي يصاحب الموت أو ألف سبب آخر يمكن أن يتحايل به عقله عليه، وأيضًا مهما بلغت درجة إيمانك فلا تزال هناك ذرة الشك تللك، فماذا لو ليست هناك حياة بعد الموت؟
هل تعلمين أن هذا السؤال الذي طرحتيه ، هو سبب كل ما يحصل الآن في كل العالم من أديان
نحن البشر نخاف من أن نموت دون أن نقتص لأنفسنا من الظالمين ، ذلك الخوف والضعف الذي نعيشه ، نهدئ أنفسنا بالدين فنتسامح ، ونعلق آمالنا بما نعبده من أجل ان يرد لنا مظالمنا ، حتى ولو كان ما تعبده هو بقرة ، المهم أن تعبد شيئا يقتص لك حينما تموت ، من هنا أتت فكرة 'الدين أفيون الشعوب' ، لأنه يهدئهم حتى لا يثوروا ، فحينما تعلم أنه لن يرد لك أحد مظالمك ، ستسعى بكل السبل والذهاء والمكر حتى تسترده بأسنانك ، تقضمه كما يقضم الأسد فريسته
وماذا لو لن يتحقق العدل؟ بعيدًا عن المعتقدات الدينية، لأنه لو لجأنا إليها فلن نحتاج لسؤال "هل هناك شئ بعد الموت" لأن الأمر محسوم.
ستعم الفوضى
ليس شرطًا.
.لو لم أكن على الإسلام ربما لخلصت إلى الحياة بعد الموت بنفسي كوسيلة للتخفيف عن نفسي..
وجهة نظر تُحترم، يمكن للملحدين إستغلالها لتفسير الحياة بعد الموت.
بداية الموت مصير محتم لكل الكائنات الحية و الخوف من الموت أمر طبيعي وفطري بل عدم الخوف منه هو الأمر غير الطبيعي لأن هذا الإنسان يبخس حياته و يكون مستعدا للتضحية بها لأتفه الأشياء.
كما يقال: "اعمل لدنياك كأنك ستعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك ستموت غدا"
من ناحية يجب على المرء المؤمن أن يتقي الساعة التي ستفيض فيها روحه ويحسب للموت حسابا باعتباره بوابة للدخول في نمط مختلف من الحياة يتحدد فيها مصيره وفقا لما اقترفه من أعمال في الدنيا التي ما أوجده الله فيها إلا ليمتحنه، وكما قال عمر بن الخطاب "كفى بالموت وعيظا"
ومز ناحية أخرى يجب على المرء أن لا يخاف من الموت بشكل هستيري بجعله يشل حركته ويصبح في إحباط واكتئاب دائمين لأن في هذا تضييع لحياته و الحياة أقصر من أن تضيعها في هكذا امور.
عدم الخوف منه هو الأمر غير الطبيعي
أوافقك في أن بعض الرهبة ضرورية لكي تستقيم حياة المرئ فلا يظلم أحد أو حتى نفسه..ولكني ربما، لدي تقبل كبير لفكرة نهاية الحياة..لدرجة اللامبالاة، لعل الامر ناتج عن الأحوال السياسية الراهنة..
على أي حال، ما دفعنى لطرح هذا التساؤل هو عدم تقبل الوسط المحيط بي بفكرة الموت، بعترفون بأنه حق على كل المخلوقات، ولكنهم دائماً ما يغيروا الموضوع اذا وددت نقاشهم به فهو بالنهاية نهاية الحياة و جزء منها..
الإجابة على قدر السؤال..
الخوف من الموت يعتمد في الغالب على الأثار التي سوف تترتب على موتك.. وقس على ذلك سوف أضع العلاقات كمثال:
لا شك أن أب الأسرة الصغيرة أشد خوفاً من الموت من أب الأسرة الكبيرة، و رأيي الشخصي: كلما حاولت التقليل من علاقات وارتباطاتك مع العالم سوف تجد الموت سهل وقد ترغب به لذلك التفريط يؤدي غالبا ( وأخص الأنفس الضعيفة ) إلى الانتحار وكره الحياة، والإفراط ( وأخص الأنفس الضعيفة ) يؤدي إلى التعلق بالعالم والذوبان فيه.
ملاحظة : غالب البشر يملكون أنفس ضعيفة
فلا يوجد شيء مخيف في الموت
إذا لم يكن الموت مخيفا في نظرك لماذا ثبت على رسول الله ص و المؤمنين أثناء كل صلاة الاستعاذة بالله من فتنة المحيا و الممات، فقد فسر العلماء أن فتنة الموت تتجلى في اثنتين، الأولى أثناءه والثانية بعده.
سنفرد الحديث عما بعد الموت أي عند دخول القبر:
عندما يأتي الملكان كي يسألان المرء عن ربه ودينه ورسوله فإن كان مؤمنا فسيوفق في المسألة و إن كان كافرا و ملحدا فسيقول ها ها لا أدري حتى و إن كان في الدنيا يعرف و لكن قلبه لم يدخله الإيمان، ثم ينادي منادي من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه في النار وألبسوه من النار و افتحوا له بابا من النار و يضيق عليه في قبره..
فهل هذا كله لا يستدعي الخوف في رأيك ؟
أنا اأحترم وجهة نظرك وأحترم ديانتك لكنني لا أتفق معك :)
سؤال : إذا نحن مجرد ذرات توحدت فما الهدف من العيش في الأرض ؟ وما الهدف ؟
الملحدين بأن لا أخلاق لهم، هم لا يوجد لديهم مشرّع للأخلاق و لكن لكلٍ منهم منظومة أخلاقية
من قال هذا ؟
لم أقتنع بأسباب إلحادك وكم من مرة سمعت عن نظرية التطور التي لم أقتنع بها أيضا . وأبقى محترما لوجهات نظركم
هل تتابع "ديفيد رجل الكهف"؟
هو واحد ممن أدمنت متابعتهم، شاب ملحد لمست فيه الحكمة وعمق التفكير وغزارة العلم، قال مثلما قلت بالضبط عن أننا مجرد ذرات تجمعت وتفاعلت وأصبحت نحن، وعندما نموت ستعود تلك الذرات لتختلط بالطبيعة وتتجمع مع ذرات أخرى لتصبح شخص أو كائن آخر... وهكذا.
لا أعلم لماذا إحساسي جعلني أختلف معه في نقطة العدم تلك رغم أنني متفق معه في كل ما قاله في الفيديوهات التي شاهدتها له، فنحن لم نتأكد بعد مما ينتظرنا بعد الموت. فربما يكون "روبرت لانزا" مثلًا على حق عندما ذكر في نظريته "البايوسنترزم" أن الجسد فقط هو الذي سيموت، بينما الوعي سينتقل إلى عالم موازي آخر.
أنا مثلك لا أخاف من الموت، بل أرحّب به في أي وقت لأني متحمس لمعرفة ما يخبئه لنا حتى ولو كان عدمًا..
فيديو رجل الكهف:
نظرية البايوسنترزم:
أنا ملحد و كل هذا الذي ذكرته لا يهمّني
سواء أبديت اهتماما أم لا فجهنم المصير المحتم للملحدين و هنا نتحدث عن حياة أبدية و ليس 60 أو 70 أو حتى مئة عام التي ستعيشها في الدنيا.
ما أستطيع أن أقوله لك، بادر إلى الثوبة فعلامات الساعة الصغرى قد اكتملت.
فما حجتك يوم القيامة ؟
تفكيرك غير سليم ويجب عليك أن تعلم أمورا أنت على افلة منها:
لله تعالى علم أزللي لما سيحدث ولكن ظنك بأن الإنسان ليس له يد فيما يصيبه غير صائب بل إن في هذا إعفاء للنفس من المسؤولية و يجعله يشعر بأنه لا قيمة للسعي و العمل وهذا ما يتناقض مع قوله تعالى "كل نفس بما كسبت رهينة"
يقول الله تعالى " وهديناه النجدين " أي أن الله تعالى بين للإنسان طريق الخير و طريق الشر و جعله مخيرا بينهما وفي الإختيار دلالة على أن الإنسان خول له الله تغيير قدره.
يجب أن تعلم أن الله لا يقدر شرا و الأقدار التي توصف بأنها شر ما هو إلا تعبير مجازي لغوي لها لأن بعد أو في كل شر خير قد يكون ظاهرا أو اير ظاهر.
أتمنى أن تشطب في ذهنك على تلك الأفكار المغلوطة.
جهنم فكرة لاأخلاقية
الله وضع جهنم لكل من يتبع الشيطان ويعصي الله ! يعذب هناك عذابا أبديا .
أما من يطيع الله ولا يعصيه فيذهب للجنة و ينعم هناك نعيما أبديا .
فأين الفكرة اللاأخلاقية هنا ؟
يعني الله يعلم أن الإنسان سيكفر ؟ طبعا يعلم ذلك مادام الشيطان قد عصى الله أول مرة في التاريخ وقال له سأوسوس كل عبد من عبادك وقال له الله تعالى أن من يتبعك يدخل النار معك .
قال الله تعالى : "لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ" [1]
[1]سورة الأعراف -18
يخلق الله بشراً يعرف أنهم سيعصونه و يخلق مسبقاً مكاناً لهؤلاء العُصاة الذي هو يعرف أصلاً أنهم سيهصونه، ليثبت لهم مثلاً ذلك؟
قال الله تعالى : ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذريات:56]
الله تعالى غنىٌ عن الخلق أجمعين، حتى لو كفروا وأعرضوا عن الطاعة والعبادة فالله غنىٌ عنهم وعن عبادتهم وطاعتهم، فهو سبحانه لا تَضرُهُ معصيَّة العاصين ولا تنفعُة طاعة الطائعين،.. قال الله جل وعلا: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ))[فاطر:15- 17 ] هو القائل في الحديث القدسيّ الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر وفيه: (يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ) إلي آخر الحديث.
ترددت كثيرًا في تسليبك وفي النهاية لم أسلّبك.
أظن أن الذين سلّبوك اختلفوا معك لسبب بسيط، وهو أنك تقول بثقة أن الجزاء المحتّم للملحد هو الخلود الأبدي في النار -وكأنك شاهدت ذلك وتأكدت منه بنفسك-، بينما إن سألتك عن الدليل فستقول أنك وجدت ذلك مكتوبًا في الكتاب الذي تؤمن أنت به (القرآن)، وهذا بالطبع ليس دليل!
، بينما إن سألتك عن الدليل فستقول أنك وجدت ذلك مكتوبًا في الكتاب الذي تؤمن أنت به (القرآن)، وهذا بالطبع ليس دليل!
ما هذا السخف القرآن كلام الله المنزل الذي لا ريب فيه أم هل تحتاج دليلا لهذا أيضا ؟
أنتم الملحدون قد تأثرون على إيماني إذا استمريت في محاورتكم.
نعم يا عزيزي، ما دليلك على أن الله هو الإله الحق، والقرآن كلامه، والإسلام هو الدين الحق، وكيف تأكدت؟.. سؤال واضح ومحدد، يحتاج لإجابة واضحة ومحددة.
كما أنه لا يشترط أن يضعف إيمانك إذا ناقشت الغير مؤمنين، فإن كنت واثقًا من دينك لن تخشى من النقاش، بل ربما تقنع أحدهم فيدخل الإسلام على يديك، وأنا شخصيًا لديّ الشجاعة الكافية للاعتراف بذلك إن حصل.
للعلم أنا لاأدري، وليس ملحد.
ما دليلك على أن الله هو الإله الحق، والقرآن كلامه، والإسلام هو الدين الحق، وكيف تأكدت؟
هذه الحقائق تعتبر من المسلمات التي لا تحتاج إلى استدلال أو تفسير أو برهان أو حتى معالجتها بمنطق العقل، و مناقشتي لك لهذه الحقائق إن دلت على شيء فقد تدل على ضعف إيماني..
فلقد جائك رسول من ربك و ما على الرسول إلا البلاغ...
"رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ"
فأيا كانت أفعالك فتحمل مسؤوليتك.
انتهى
لا، بل أقصد انك قُلت "عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أن إنسانا قال ذلك" .. و اظن انك تقصد :
"عندما تقرأ كلاما كالقرآن ستجزم أنه لايمكن لإنسان قول ذلك الكلام" .. و أنت قلت العكس ..
عموماً فقط احببت التوضيح، بالرغم من انني اعتقد انك لم تقصد ذلك الخطأ.
نعم @Tarek_Nacer بالتأكيد يقصد "إلهًا" وليس "إنسانًا"، واضح أنه خطأ غير مقصود.
التعليقات