هل مررت بتجربة غريبة في حياتك !
الكثير مننا لا بد أنه صادف ومر بتجربة غريبة في حياته ،
العالم يغص بالأمور العجيبة والغريبة .. فهل كان لك نصيب منها ؟؟
اني كنت ادرس عشرين ساعه يوميا في الثانوية لكي احصل على الطب
لكنني فشلت في الحصول على العلامه المطلوبه ودخلت الهندسه النووية وتخرجت بأمتياز .
هذا كان اغرب شيء في حياتي ؛ فقد غير مفهومي عن الدراسه ؛ فقد كنت اظن دراسه اكثر علامات اكثر ،
واستنتجت مفهوم الدراسه بذكاء ؛ مع انه كلفني الكثير من الالم والاحباط والتعب لاصل لهذه الفكرة
ككل اصبحت فيما راضيا تمام الرضا عن تخصصي الحالي.
يعني كنتَ تنامُ ساعتين وتأكلُ في ساعة وتذهبُ إلى المدرسة وتعود وتقابل الأهل وتمضي كلّ أوقات فراغك في ساعةٍ أُخرى؟ متأكّد؟
لا فهمت الامر خطأ.
من الرابعه فجرا الى السابعه صباحا كنت ادرس
ثم من السابعه صباحا حتى الثانيه عصرًا في المدرسه ؛ وبالطبع المدرسه للدراسه
ااكل بسرعه ومع اوقات عدم الدراسه لنقل ساعه ثم من الثالثه عصرا حتى العاشر ليلا دراسه مستمرة ، ثم اكمل دراسه مواد الحفظ حتى الثانيه عشر ليلا.
ستجد انها ١٩. عشر ساعه واحيانا تصل الى عشرين
ولعمك فقد كانت الثانوية واحدة من احقر مراحل حياتي ،
الاهال هم لن يرغبو لك مقابلتهم فقط ادرس
والضغط النفسي الرهيب ، اذكر اني في احد الايام انهرت واجهشت البكاء ، لرغبتي الشديدة في التخلص والانفلات .
استخدمت منشط يدعي جنسوفت او شيء من هذا القبيل .
وبالمناسبه لم يكن هناك اوقات لرؤية الاهل او الفراغ ؛ وقد كررت كنت ارغب بشدة بالطب ولكن فهمي الخاطىء لكيفيه الدراسه حال دون ذلك
يمكنك البحث على الانترنت ( توجيهي الاردن يوتيوب) لتشاهد انهيارات الطلاب
أنا أيضاً كانت لدي تجربة كتجربتك.. كنت أعمل عملين واحد في الصباح والآخر في الليل (كنا في رمظان في تلك الحقبة) أسهر في العمل حتى الفجر حوالي الرابعة صباحا واستيقظ على الثامنة للعمل الصباحي.. عندما انظر لعيناي في الصباح أجدهما حمروان جدا وأمشي في الطريق كالمغشي عليه من الموت وهكذا حتى انتهى رمظان فلم أعد اسهر حتى الفجر بل اغلق في منتصف الليل و استيقظ بالطبع على الثامنة لمزاولة العمل الصباحي.. حياتي بائسة :/
واخيرًا ،
حتى انا عملت مثل هذا العمل وانا بعمر ١٦ في محل تمويني شعب؛ كنت اعمل من السادسه صباحا وحتى الثانيه عشر ليلا مقابل دينارين ونصف اردني حوالي اربع دولارات كان العمل في العطله الصيفية
حتى جاء ذاك اليوم الذي قدم فيه مفتشون من وزارة العمل للبحث عن تصاريح. العمل فتم فصلي .
ككل كنت مجبرا على هذا العمل بشكل غير مباشر من قبل الاهل ، بسبب الظروف المادية الرائعه كما تعلم.
أتذكر في ظهر أحد الأيام وأنا بالقرب من الجامعة، وقفت لأعبر تقاطعاً ورأيت "تك تك" مارّاً من أمامي على الطريق الأفقي وعليه إمرأة ترتدي ثوبا مميزا وبه ألوان كثيرة، عبرت الطريق وواصلت مسيري وأتفاجأ بنفس الـ"تك تك" آتياً من الطريق الرأسي ومرّ بجانبي وعليه نفس المرأة، قلت في نفسي إن هذا تشابه وأن هذه المرأة الأخرى ربما ترتدي ألوان كثيرة كتلك، ولكن الـBoom في الأمر أن نفس الـ"تك تك" توقف مقابلاً لجامعتي وتنزل منه هذه المرأة، هنا شككت في نفسي وفي الأمر بمجمله وكنت أحاول اقناع نفسي بأن هذا الأمر مجرد تشابه وصدفة غريبة.
التعليقات