هل تعتبر السخرية عدم إحترام ولماذا؟


التعليقات

13

أنظر للسخرية من وجهة النظر التي أتبناها ألا وهي الإسلام الذي هو نظام لمعالجة المشاكل ومن بينها مسألة السخرية.

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ] - الحجرات 11

إذا فهي ليست عدم احترام فحسب وإنما هي حرام.

بما ان خطاب الاية موجه للذين آمنوا ..

فماذا عن السخرية من غير المؤمنين كالملحدين والبوديين وغيرهم ..

هل تجوز السخرية مهم ؟

النهي مخاطب به الذين أمنوا بأن لا يسخر قوم من قوم وجاءت كلاهما نكرة فينطبق عليها أي قوم سواء كانوا مؤمنين أم غير ذلك فالخطاب ينطبق عليه أن يكون مجتمعي فليس المطلوب هو انتهاء المؤمنين أنفسهم فقط عن السخرية بل عليهم أن لا يسمحوا بهذه الظاهرة في المجتمع ولو كانت من اي قوم لأي قوم وإلا لكان الخطاب يا أيها الذين أمنوا لا تسخروا من بعضكم

لكن يا اخي عبد الرحمان ..

ألا ترى بانه بعد كل نهي في الاية تأتي عبارة : عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا .../ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا ...

فهل يُحتمل ان تكون الاقوام الفاجرة غير المؤمنة خير من الاقوام المؤمنة ؟

مثلا عبدة الشيطان هل لا يجوز السخرية منهم عسى ان يكونوا خير منا !!

الأمر والنهي هو للمؤمن لأنه يدين بدين الإسلام وبالتالي فهو قد قبل الخضوع للنظام الذي انبثق عنه من حيث الأوامر والنواهي، ولهذا فالمؤمن هو المخاطب بالأمر والنهي دون اعتبار لمن يقع عليه الأمر والنهي.

مثلا:

[ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ] - المائدة 38

فهذه آية من سورة المائدة التي بدأت معظم آياتها بيا أيها الذين آمنوا فالخطاب عندما يكون للذين آمنوا يحتمل وجهان بحسب القرائن أو بحسب ما يأتي من السنة ليفصله، فإما أن يكون حكم على مستوى الأفراد، وإما أن يكون على مستوى الجماعة وهنا التنفيذ لا يكون فرديا وإنما كجماعة والذي يتولى التنفيذ هو من ينوب عن الجماعة في السلطة والحكم ألا وهو الإمام الذي يتولى أمرهم ويحكم بما أنزل الله كما أمر الله.

فحد السرقة يقام على السارق سواء كان مؤمنا أو غير مؤمن طالما أنه يخضع لنظام الإسلام ويحمل تابعية الدولة ، وسواء كان المسروق منه مؤمنا أم غير مؤمن، أي لو قام مؤمن بسرقة ذمي أو حتى سائح أجنبي فتقطع يده.

فالسخرية منهي عنها سواء كانت من مؤمن أو غيره وسواء وقعت على مؤمن أو غيره، أما عن معالجتها، فمن لا يلتزم بها يقاضى ويحاسب ويعاقب تعزيرا حسب الحالة.

عندما يحتمل النص تعارضا كما بينت أنت ففي أصول الفقه يوجد شيء أن الخاص يقيد العام وهناك شيء اسمه الجمع والتوفيق بين الأدلة ولا يرد أحدها حتى يستحيل الجمع.

فإن كانت السخرية لها حكم نهي على مستوى المجتمع ثم جاءت الآية تتضمن فهما يتنافى مع مفهوم مفصل في آية أخرى أو حديث صحيح فيتم تحميل المعنى بحيث يزال التعارض وليس أن نلغي أو نحكم ببطلان الحكم المفصل.

ثم أود أن أوضح أمرا السخرية تندرج تحت سوء الخلق، وسوء الخلق منهي عنه نهيا قاطعا، وكما نعلم حسن وسوء الأخلاق هي قيم وجدت قبل الإسلام فما وافق حسنها أقره الإسلام وما خالف نهى عنه.

بمعنى لا يمكن أن يكون أمر هو سوء خلق إن كان مع مؤمن ويصبح خلق حسن إن كان مع غيره، مالم يرد نص صريح يستثني، مثلا كالتفريق بين التعامل مع مسالم وآخر محارب

شكرا جزيلا اخي الكريم على هذا التوضيح والشرح المفصل ..

وهنا اتفق معك تماما خصوصا قولك " لا يمكن أن يكون أمر هو سوء خلق إن كان مع مؤمن ويصبح خلق حسن إن كان مع غيره، مالم يرد نص صريح يستثني، مثلا كالتفريق بين التعامل مع مسالم وآخر محارب"

وهنا استوعبت الامر جيد فشكرا جزيلا لك مجددا .

من وجهة نظرى، على حسب.فالسخرية سلاح ذو حدين، اذا كانت السخرية موضوعية، بمعنى ليست سخرية لمجرد السخرية وانما للسخرية من افكار ليست صحيحة بشكل كامل. او افكار سيئة، اما اذا كانت السخرية من اشخاص او مجموعة بدون حتى ذكر الاسباب لتلك السخرية.فمثلا السخرية من عادة لديهم او شكلهم بدون موضوعية فى الحديث، فهذه قلة احترام.

حتى فى بلاد الاجانب هناك ثقافة السخرية التى يتبنوها بشكل كبير، وهى السخرية من صفات او افعال سيئة للاشخاص مثلا، وعندهم نسبة تقبل السخرية عالى جدا. عكس العرب تماما.

هذه فقط وجهة نظر من منظور مختلف.

اتفق معك، يوجد نوع من السخرية الذي يجعل الشخص الاخر يسخر من أفكاره و تكون هده السخرية ١٠٠٪‏ حول الفكرة ولا تمس الشخص ، هذه أراها اجابية ولا اعتقد انها تخالف الشرع،

طبعا عدم إحترام ، و فيها إهانة للآخرين و هو تصرف يدل على قلة الأدب :(

بالتأكيد

فالسخرية فيها لون من احتقار الناس واستصغارهم

كما انه هناك نهى صريح عن السخرية فى قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ....

اليوم سمعت خادم مقهى ينادي زميله "يا عبد"، و هو طالب إفريقي من مالي ، ظننت أني مخطإ ثم ناداه عدة مرات بهذا الإسم، ففتحت كاميرا الفيديو، و صورت الحادثة، ثم ناديتهما، و طلبت من الخادم أن يعتذر من الطالب المالي، ثم ذكرته بأن لا يعود لصنيعه و إلا سأفضحه.حين كنت أتحدث معه شاهدنا عدد من رواد المقهى، و قد ذكروا أنهم دائما كانوا يشاهدون الخادم يسخر من الطالب، لكن الأجنبي لم يكن يشكو لذلك لم يتدخلو ، لكن بعد الآن لن يسمحو بتكرار الأمر، تكلم المالي بالفرنسية معبرا عن شكره لأنه كان يفكر بمغادرة العمل

طبعا عدم إحترام.لأن فيها إستهزاء و تجريح للآخر، كذلك عدم قبول للإختلاف معه،كذلك إستنقاص لقدرة الخالق عند السخرية من شخص عنده عاهة، أو له إعاقة.

كذلك قلة أدب، كل شخص رأيته في حياتي يسخر من الآخرين به نقص يريد أن يخفيه بالتركيز على عيوب الآخرين.

طيب السخرية من افكار الشخص وليس من شخصه هل هي ايضا عدم احترام وحرام برأيك ؟

طيب السخرية من افكار الشخص وليس من شخصه هل هي ايضا عدم احترام

هي أيضا عدم إحترام لآراء هذا الشخص

لا داعي لاحترام آراءه في الواقع.

لا داعي لاحترام آراءه في الواقع.

إذا اتفقنا فالسخرية من آراء أحد يعد بالضرورة عدم إحترام لها سواء أكان هناك داعٍ لإحترامها أم لا :3

يعتمد الأمر على ما أسخر منه، فإن كان ما أسخر منه ظاهرة سيئة فكرة غبية، فالسخرية هنا شيء جيد، عدا ذلك السخرية تكون من أشخاص و أفكار الآخرين، و هذا فعل شنيع لأنه قلة أدب.

طبعا عدم إحترام

لا أقبل بالسخرية من ذاتي وشخصي، أما ماعدا ذلك فلابأس كالسخرية من أفعالي أو معتقدي الديني مثلا

المعتقد من الاعتقاد أي التصديق الجازم الذي آمن به الشخص عن دليل عقلي لا يعتريه الشك، إذاً، أليس السماح بالسخرية من المعتقد هو تسخيف لذاك العقل الذي صدق واعتقد، وإن جاز السخرية من العقل فما قيمة الذات والشخصية من بعده ؟!

اسمح لي لكن جميع الأفكار التي نطرحها مصدرها العقل ، إذا فأنت تحرم السخرية حتى من الأفكار -لنقل الغبية أو التي يتغابى بها أصحابها-

أليس السماح بالسخرية من المعتقد هو تسخيف لذاك العقل

بالنسبة لي ليس كما تفضلت، فأنا شيء وغيري شيء آخر، فمثلا: أحببت سيارة ما من شركة ما واخترتها بقلبي وعقلي، هل السخرية من تلك السيارة أو الشركة تعني بالضرورة السخرية من قلبي وعقلي؟! لا أظن :)

غالبا صحيح تكون عدم احترام للمسخور منه خاصة اذا لم يكن هناك تكافء بين الطرفين لغويا او جهويا

وقليلا ما تكون السخريه التي تحمل شي من الأدب تنشر الحوار والرد بين الأطراف

السخرية برأيي جيَدة بمواجهة الأفكار التي تستخف بعقولنا

إضافة إلى أن الأمر محرّم كما ذكر الإخوة، لنفرض دليل عقلي:

سخر أحدهم منك في مدونتك أو في مجتمع لك فيه سمعة واسعة، فضعفت سمعتك بعد ذلك وقلّ عدد الزوار بشكل ملحوظ

هل ستعتبر السخرية عدم احترام هنا أم أنها أكثر من ذلك؟

الاحترام هنا هو مما جعل الناس تقبل على مطالعتك كتاباتك، والسخرية قد تتسبب في إفساد ذلك الاحترام

وصلت الفكرة؟


ثقافة

مجتمع لمناقشة المواضيع الثقافية، الفكرية، والاجتماعية بموضوعية وعقلانية. ناقش وتبادل المعرفة والأفكار حول الأدب، الفنون، الموسيقى، والعادات.

98.6 ألف متابع