هناك مشكلة منتشرة في العديد من الشركات ذات الحجم الصغير أو المتوسط وربما الكبير، هي بتوظيف الشخص المناسب والذي يمكن الوثوق به لتأدية مهامه على أتم وجه بل وإنجاز بعض الأمور التي قد لا تنطوي تحت قائمة مهامه وذلك لدفع عجلة العمل إلى الأمام بالقوة والسرعة المطلوبة.
قد تكون فكرة مراقبة ذلك الشخص لفترة محدودة لكيفية قضائه أوقات دوامه واستغلاله للوقت أثناء تواجده داخل الشركة جيدة إلى حد ما، ولكن أن يتم مراقبة شخص بات يعمل لدى الشركة سنتين أو ثلاث أو 10 سنوات لتعرف إن كان هناك وقت ضائع لديه أم أنه يستخدم الإنترنت - إن كان متوفرًا له أساسًا - للتواصل الإجتماعي أو الاستماع إلى مقطوعة موسيقية ما فهو بالأمر الذي يشير حتمًا إلى وجود خلل إداري قاتل يجب العمل على تفاديه بالسرعة القصوى وبأي طريقة كانت.
أليس من الأفضل أن يتم تقييم الموظف من خلال العمل الذي أنجزه عوضًا عن تقييمه من خلال الوقت الذي أضاعه - باعتقادي لا يمكن تسمية ساعة واحدة أو أكثر قليلً من اصل 8 ساعات بالوقت الضائع - هنا وهناك؟
التعليقات