منذ فترة وأنا أتابع قصصًا عن أوضاع أطفال الملاجئ وكل مرة يراودني إحساس واحد هؤلاء الصغار لم يطلبوا أن يولدوا بلا سند لكنهم وُضعوا في دائرة حرمان منذ اللحظة الأولى نسمع عن إهمال أو استغلال نستنكر للحظة ثم نتابع حياتنا بينما يبقى الطفل هناك ينتظر حضنًا لن يأتي

برأيي مأساة الملاجئ ليست نقص تمويل أو إدارة فقط بل خلل إنساني واجتماعي عميق الدولة مسؤولة حين تغيب الرقابة والمجتمع مسؤول حين ينظر إليهم كوصمة بدل أن يراهم كضحايا يحتاجون الاحتواء

الملجأ لا يسلب الطفولة فقط بل يغرس في نفوسهم شعورًا بالنبذ يطاردهم لاحقًا في ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الاندماج فالمؤلم أن يُعامل الطفل كخطأ يجب ستره بينما الخطأ الحقيقي هو مجتمع يضعه خلف الجدران بدل أن يحتضنه