طفلك القوي، انت من تصنعه: حين يصبح الخطأ خطوة نحو الإبداع

أحرص على بناء الثقة في طفلي من خلال الاستماع له باهتمام، دون تقليل من مشاعره أو أحكام مسبقة.

كما أُشجعه حين يخطئ، وأُطمئنه أن الخطأ جزء من التعلم، لا سبب للخجل. وأُظهر له أنني أؤمن بقدراته، وأمنحه فرص لاتخاذ قرارات بسيطة، لأُعزز شعوره بالمسؤولية.

حين يرى في عيني احترام لصوته ومشاعره، يبدأ هو أيضاً في الوثوق بنفسه.

في الطفولة، أعتقد أن كل شيء مرتبط بالآباء، فالطفل في هذه المرحلة هو مجرّد انعكاس لما يحدث داخل منزله.

فالثقة التي يكتسبها الطفل، يجب أن تبدأ من أبويه، فالطفل يستمد نظرته لنفسه من نظرة أبيه وأمه له، إن نظرا له نظرة ثقة وحب، وكررا على مسامع الطفل أنه جدير بالثقة وأنه ولد طيب وقوي وذو قرار، فسيغدو الطفل كذلك فعلا، سيرى نفسه جديرا بالحب والثقة، ويتحرك في حياته بناءً على ذلك.

إنها سلسلة متكاملة إذا لم تكتمل أو غابت إحدى حلقاتها، سيصبح الطفل مشتتا غير واثق في نفسه، بل والأكثر من ذلك سيفقد الثقة في من حوله.

بناء الثقة لدى الطفل يبدأ من طريقة تعاملنا معه في المواقف اليومية فالطفل يتعلم عن نفسه من خلال نظرة من حوله إليه فإذا شعر بالدعم والتشجيع كلما حاول أو تعلم شيئًا جديدًا فإن ثقته بنفسه ستنمو تدريجيًا ومن تجربتي أرى أن السماح للطفل باتخاذ قرارات بسيطة بنفسه مثل اختيار ملابسه أو ترتيب أغراضه يمنحه شعورًا بالمسؤولية ويعزز من إحساسه بالكفاءة كذلك فإن مدحه على الجهد وليس فقط على النتيجة يجعله يدرك أن قيمته لا ترتبط بالكمال بل بالمحاولة كما أن الحديث معه بإيجابية والإنصات له دون إصدار أحكام ينمي لديه الشعور بالأمان ويجعله يعبر عن نفسه بحرية