غالبًا ما تؤثر المنطقة التي ننشأ فيها في مستويات استيعابنا للمخاطر، والقرارات التي تُبنى عليها. مثلًا، بعض الأحياء الشعبية التي تُعد "خطر" أو يسود فيها "أخذ الحق بالدراع"، نجد ساكنيها يألفون فكرة التعامل مع مواقف العنف بأنواعها، بل لديهم طرائق متعددة لفض النزاعات، ولا يصابوا بالهلع في حالات الطوارئ مثلًا، وحتى فكرة أن يعمل أحدهم مهنة محفوفة بالمخاطر، بالنسبة إليه هي أمر مألوف، سواءً من ساكني الحي نفسه، أو حتى في أفراد العائلة الواحدة.
بعض المهن بالطبع تفرض على أصحابها اعتياد الطوارئ والمواقف الخطرة، ولكن كلما كانت البيئة بها نماذج واقعية، زاد تقبّل الفرد لفكرة "الخطر" نفسها، ويستطيع حتى التعامل معها بعقلانية دون هلع مفاجئ مثلًا! فهل كان لمنطقة نشأتكم أي دور في تشكيل طريقة تعاملكم مع المخاطر، أو حتى اختيار مهن عن أخرى؟
التعليقات