أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يقضي كثير من الأفراد ساعات طويلة يومياً في تصفّح التطبيقات المختلفة مثل فيسبوك، إنستغرام، تيك توك وغيرها. ورغم الفوائد التي تقدمها هذه المنصات من حيث التواصل والمعلومات، فإن لها تأثيراً مباشراً على مستوى نشاط الفرد الجسدي والنفسي.

أحد أبرز الآثار السلبية للسوشيال ميديا هو تقليل مستوى النشاط البدني. فالفرد الذي كان يقضي وقت فراغه سابقاً في المشي أو ممارسة الرياضة أو حتى القيام بأعمال منزلية، أصبح يميل إلى الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة. هذا النمط من الحياة الخامل قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل زيادة الوزن، آلام الظهر، واضطرابات النوم.

من ناحية أخرى، تؤثر السوشيال ميديا أيضاً على النشاط الذهني والتركيز. الانتقال السريع بين المنشورات والمحتوى القصير والمشتت يجعل الدماغ يعتاد على التحفيز السريع، مما يقلل من قدرة الفرد على التركيز لفترات طويلة، سواء في الدراسة أو العمل.

ومع ذلك، فإن الاستخدام المعتدل والواعي للسوشيال ميديا قد يكون له تأثير إيجابي، من خلال تحفيز الأفراد على ممارسة الرياضة أو تعلم مهارات جديدة عبر المحتوى التفاعلي والمحفّز. لذلك، يبقى التوازن هو المفتاح لتحقيق الاستفادة من هذه المنصات دون التأثير سلباً على النشاط العام للفرد.

"برأيك، كيف يمكننا استخدام السوشيال ميديا بشكل يساعد على زيادة نشاطنا بدلًا من تقليله؟"