غالبا ما تكون أعمالنا اليومية محفوفة بكثير من المخاطر، إلا أننا نألفها ونستأنس بها، لدرجة لم نعد نهتم بها أونلقي لها بالا، وهنا بالضبط مكمن الخطر وارتفاع نسبة حصول السهو ووقوعنا في الخطإ، الذي قد يكون جسيما في حقنا أو في حق غيرنا، للتوضيح أكثر نأخذ مثل العامل في المصنع، الذي يتعامل مع آلات حادة وخطيرة، في بداية تعامله يكون حذرا ومتيقظا منتبها، مراقبا جيدا لكل مراحل تشغيل الآلة، ولكن مع تكرار نفس العملية يوميا يألف الأمر، ويبدأ الانتباه والتدقيق في التناقص، ويخف الحذر والتركيز، لأن الشغل أصبح روتينيا، ويستأنس العامل بالمخاطر، مما يجعله يسهو وفي هذه اللحظة قد تبتر أصابعه من طرف الآلة.
كلنا نستأنس بالمخاطر في البيت في الشارع وفي .....نسوق مثلا آخر : ففي بداية تعلمنا السياقة ننتبه لكل الدقائق، ونحترم قانون السير، ولكن مع الأقدمية نغفل كثيرا من الأمور التي قد تسبب في حوادث مميتة.
ماهي تجاربك مع الاستئناس بالمخاطر؟
وكيف لنا ألا نطبع معها ونألفها، ونبقى دائما على تيقظ وحذر منها؟
التعليقات