يحمل كثير من المتعلمين في وطننا العربي شهادات مرموقة، لكنّ علاقتهم بالثقافة العامة ضعيفة أو تكاد تكون غائبة. يتقنون ما دُرِّس لهم، ويُجيدون اجتياز الاختبارات، لكنهم لا يطرحون أسئلة تتجاوز المقرّر، ولا يظهر لديهم فضول حقيقي تجاه ما يجري خارج تخصصهم. التعليم، كما هو في كثير من البلدان العربية، ما زال مرتبطًا بالوظيفة لا بالمعرفة، وبالنجاح الظاهري لا بالنمو الداخلي.
ولذلك، لا يُفاجئ أن نجد حاملي شهادات عليا عاجزين عن مناقشة فكرة فكرية، أو التعامل مع اختلاف، أو التعبير عن رأي مكتمل الحُجّة. فمتى نعيد تعريف التعليم، ليصبح طريقًا للثقافة لا مجرد سلّمًا للحصول على شهادة؟
التعليقات