التربية الحديثة تقتل الأبناء ولكن دون أن تترك علامات على أجسادهم

أنا لا أوافقك الرأي إطلاقًا، التربية القديمة قدمت للمجتمع نماذج مشوهة تزوجوا وأصبحوا أمهات وآباء وولدوا أطفالًا جعلوا منهم نماذج مشوهة ظنًّا منهم أن هذا صحيح، التربية القديمة قامت على التوبيخ والتعنيف والضرب واستخدام المقارانات لتحفيز الأبناء (لماذا زميلك فلان يحصل على علامة أعلى، هل هو أفضل منك؟) كان يخلق دافعًا فعلًا ولكنه دافع مليئ بالتشوهات والحقد والغيرة السلبية التي قد تجعل الابن يفعل أي شيء كي لا يصبح فلان أفضل منه، وإن تمكن الابن من أن يصبح أفضل من زميله فلان يكبر ويصبح عمره 30 عامًا وصاحب شركة ولكنه يتحطم نفسيًا إن رأى منافسًا له يربح مناقصة لم يربحها هو، أي تربية تلك التي تخلق للمجتمع نماذج مقيدة بتشوهات الطفولة بحجة التربية؟

نظرتك للتربية الإيجابية - برأيي - مقتصرة على نماذج خاطئة رأ]تها في دائرتك الاجتماعية أو في محيطك التدليل المفرط ليس تربية من الأساس يا عزيزي، التربية الإيجابية تقوم على النحاور والتفهم والاستماع والاعتراف بالخطأ من الأهل لإبنهم ومن الابن لأبويه، واكساب الثقة بالنفس والوعود والثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء وإعطائهم فرصة ليبدوا مشاعرهم ويفهموها ويتمكنوا من الإفصاح عنها بحرية دون خجل

آباؤنا معذورون فتلك هي أفضل العلوم التي وصلت لهم ، ولا يلامون أبدا فما رأينا اكثر من حرصهم علينا وحبهم لنا ،

ولكن ما وقعوا فيه من أخطاء لزاما علينا أن نستدركه لا أن نتابع فهم ليسوا بمعصومين !

وأما تلك المدرسة التي تزرع في القلوب الحقد على الآباء بدلا من أن تثني عليهم وتعتذر لهم فلا أظن ذلك إلا نتاج عقول قاصرة

فلن يستفيد المتلقي أبدا من هذا الحقد والضغينه التي تزرعها في قلبه

ولا أظنه تابع لأي مدرسة معتبرة في التربية بل لعله نتاج من ينتسبون إلى العلوم الزائفة

ثم أتى جيل عمل بعكس التربية القديمة

فما كان ممنوعا عليه أتاحه دون قيود لأبنائه ، وما حرم منه قام بتوفيره بشراهة لأبنائه ، وهذا فعلا ينتج أبناء مدللين مشوهين غالبهم إما لانتحار أو لفرق الشذوذ وعبدة الشياطين ، وهذا مايذكره التربويين

والصحيح التوازن فلا إفراط ولا تفريط فكما أن هناك قيودا لا يصح تجاوزها كقيود الدين والصحة والسلامة والأمن والقانون مثلا ،،

فكذلك هناك مساحة انطلاق يستطيع الابن الانطلاق فيها

بل وإن من أعظم متطلبات التربية تعويد الابن على تحمل المسؤولية وصنعه ليكون زوجا أو زوجة صالحة إلى غيرها مما يذكره التربويين من الأهداف العظمى للتربية

ولم يظهر تربوي بشهادة أكاديمية يتكلم بخلاف ذلك من التدليل الزائد الذي يفسد الأبناء

هل تصدق أنهم جميعا ضد التدليل ؟!!!

فلهم جهود يشكرون عليها ولهم قواعد أفادتنا فجزاهم الله خيرا

نعم، التربية الإيجابية تحمل الكثير من المبادئ النبيلة، لكن حين تتحول إلى إفراط في التساهل، أو خوف مفرط من قول "لا"، فإنها قد تزرع هشاشة نفسية كما ذكرتَ.

الحزم لا يعني قسوة، والتشجيع لا يعني تدليلًا، والحدود ليست عائقًا بل هي حماية نفسية للطفل.

أرى بها مساوئ الحقيقة، منها تجنب وضع الحدود، وحتى وضع الفوارق بين الصائب والخاطئ، والتعامل بالفكاهة مع تطاول الابن باليد أو اللفظ حتى مع الأب والأم! وما أقصده هنا، يمكن للابن أو الأبنة المزاح مع الأهل بالطبع كما يشاؤون، ولكن حدود الاحترام مهمة جدًا ولا تلغي أبدًا مصادقة البناء أو القرب منهم، بل العكس تقوي العلاقة بينهم.. أيضًا فكرة تجنب شرح الصواب من الخطأ، هذه نقطة خطيرة جدًا، كيف سيعرف الابن أن يضع بوصلة داخلية صحيحة دون تربية من المنزل؟؟

مثال بسيط: الأم التي تمزح -وأحيانًا تفخر- بأن ابنها خارج عن أي سيطرة في مراحل الطفولة والمراهقة.. كيف ستضع له حدودًا تربوية في التعامل مع الآخرين؟؟ كيف ستضع له حدودًا من الأساس؟

لا القديمة صح ولا الحديثه صح . ربما القديم أميل لها لانه تزع في الأنسان حس المسؤولية والجد .

بعكس الحديثة ( النعومة - كياته - أنتبه تتعرض لا شعة الشمس - لسى ماكبر يوصل عمره 20 سنه خلوه لسى ماكبر ) التربيه هذي اسوء من القديمة .

الابناء لا يسمعون، بل يقلدون

هذه هي خلاصة التربية! واذا وصل الابن الى عمر ال14 فهو ليس بالغ، بل عود يابس والعود اليابس في الشجر لن يتعدل انحناءه الا بكسره للاسف. تحويل هذا المراهق الى طفل يجب مراعاة مشاعره وهم! وكذلك التعامل معه بقسوة حماقة. وبشكل عام! الابناء لا يسمعون بل يقلدون

وكلا التربيتين قائمتين على تهريج

فالاولى تمارس القسوة المفرطة

والاخرى تمارس الحوار

لماذا تحاوره اذا كان يقلدك اصلاً؟ كان الاجدر بك ان تحاور نفسك اولاً.....