تقوم شركات صناعة الأدوية بتجريب منتجاتها في مراحل متعددة، تبدأ من المختبرات ثم تنتقل إلى تجارب على الحيوانات مثل الفئران والخنازير. ولكن المرحلة ما قبل الأخيرة، وهي الأهم قبل تسويق الدواء، تتمثل في التجارب السريرية على البشر.

في هذه المرحلة، تصبح الدول النامية - مثل الهند - بيئة جذابة لشركات الأدوية الكبرى، وذلك لأسباب متعددة: الكثافة السكانية العالية، انتشار الفقر، ضعف الوعي الصحي، وسهولة تجنيد متطوعين مقابل مبالغ مالية بسيطة. ويُضاف إلى ذلك وجود ثغرات قانونية أو ضعف في الرقابة التي قد تجعل من هذه الدول ساحة مفتوحة للتجارب، أحياناً دون ضمانات كافية لحماية حقوق المشاركين.

الانتقادات الموجهة لهذا الوضع ليست فقط أخلاقية، بل إن بعض التقارير تتحدث عن تواطؤ بعض المسؤولين المحليين الذين يسمحون بإقامة مراكز تجريبية مقابل امتيازات مالية، مما يثير تساؤلات خطيرة حول الشفافية والمحاسبة.

هل يُمكن اعتبار ذلك استغلالاً للفقر والضعف؟ أم أنه ضرورة علمية لتسريع التقدم الطبي؟

وأين يقف الخط الفاصل بين البحث المشروع والتجارب غير الأخلاقية؟