إذا تأملنا مليا حال النسويات فسنجد أن معظمهن إما مطلقات أو عوانس، فنادرا ما سنجد نسوية متزوجة تمتلك أسرة طبيعية و لديها أولاد أو حتى أحفاد، فهن ضد الإنجاب و تربية الأجيال، و يكرهن كل ما يمت بتحمل المسؤولية بصلة، و يعشن حياتهن وحيدات في بيوتهن مع القطط و الكلاب و الطيور و الأسماك.

كما أن أغلب المدافعات عن حقوق المرأة لا يمتلكن الجمال و الأنوثة، فشخصيتهن ذكورية أكثر من الرجال، فمن النادر جدا أن نصادف نسوية جذابة و مثيرة تصلح لتأمل جمال خلق الله فيها، أو تصلح حتى لتطبيق فريضة غض البصر عنها، فوجوههن ممسوخة حالكة مظلمة، و شعر رأسهن أشعث أغبر كمكنسة قديمة أناخ عليها الدهر.

و إذا درسنا ماضي هؤلاء الحقوقيات فسنجد أن سوادهن الأعظم قد مر بطفولة قاسية صعبة تتسم بغياب الأب و الأخ إما فعليا بسبب وفاته أو تطليقه، أو رمزيا لكونه أب بدون سلطة أو شخصية، أو قد يكون ذلك الأب أو الأخ بكل بساطة متسلطا و متغطرسا لا رحمة في قلبه، فتكبر هؤلاء النسويات و هن منفلتات من كافة الأعراف و التقاليد و العادات.

أما إذا ركزنا على جانبهن الدراسي، فسنتفاجأ بأن نسبة كبيرة منهن قد درست في البعثات الأجنبية أو إحدى فروع الجامعات الأمريكية في العالم العربي، بحيث تلقين تعليمهن خاليا من الثقافة العربية و القيم الوطنية المحلية و التشريع الاسلامي الحكيم، و إنما هو خليط من المسيحية و اليهودية و اللائكية المطعمة بالفكر المادي.

أما إذا بحثنا في وظائفهن فستجدهن بدون عمل رسمي، اللهم إلا انخراطهن في بعض الجمعيات المدنية و المنظمات الأهلية التي تتلقى دعما مشبوها من جهات أجنبية مرتبطة بالبنك الدولي و صندوق النقد الدولي و الشركات متعددة الجنسيات التي لديها توجهات معروفة هدفها تفكيك الأسر و تدمير المجتمعات ليسهل اختراقها تجاريا و تحويلها إلى مجتمعات استهلاكية مفرغة من أي قيم روحانية.

و بخصوص التوجهات الدينية لهؤلاء النسويات فمعظمهن ملحدات أو يساريات أو ليبراليات أو علمانيات و غربيات الهوى و مناوئات لكل ما هو شرقي، يقضين زهرة شبابهن في ارتياد الملاهي الليلية و قضاء الليالي الحمراء الملاح المؤثتة بالخمور و السجائر و المخذرات، إضافة إلى حياة جنسية و عاطفية متسمة بالتقافز في العلاقات غير الشرعية من عشيق إلى آخر..

ما زال هناك نساء بنسبة كبيره تتبع النسويات.! فما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه النسوية في تعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في المجتمع الحديث؟ ما هو إلا تفكيك للمجتمع!!

و برأيكم ما هي الحلول الفعالة التي يمكن اعتمادها لمواجهة التحديات التي تطرحها المرأه و لما نجد ميلها لاتباع النسوية؟

وهنا تلخص حياة النسوية الكبيرة بترونيلا وايت ، .تأكيدها بأن لا ينبغي السماح للنسوية بتدمير حياة الأجيال