المدمن ضحية البيئة والمجتمع أم أنه نتاج لقرارته وسلوكه ؟

يتعرض المرء لكثير من المواقف الصعبة خلال حياته، وفعلا قد يكون هناك مشاكل مثل التى وضحتها ولاكن من الذى عليه إيجاد حل للخروج منها فهو أنت، انت المطالب بإيجاد حل و عدم الإستلام, فأرى أن هذة المبررات ماهى إلى ضعف وعدم الإيمان بالقدرة على تحسين الوضع, و أجد شك في التعاطف معهم ولاكن مأمن بضرورة تقديم المساعدة لهم وإعادة دمجهم للمجتمع وأهمية توعية المجتمع لتقبلهم لتقليلفرصة إنتكاساتهم من جديد .

برأيي البيئة لها دور قوي جداً في تحويل شخص لا يعاني من شيء إلى مدمن، فإذا نشأ الفرد في مكان يمتلئ بالمدمنين وموزعي المخدرات، أو كان له أقارب يتعاطون أي مخدر بالتأكيد ستكون فرص إدمانه للمخدرات عالية جدًا، وقد تدفعه الضغوط والمشاكل الأسرية إلى نفس الأمر أيضًا خاصة في الحالات النفسية السيئة التي يرغب صاحبها في الهروب من عالمه إلى عالم آخر يعتقد أنه أكثر راحة، صحيح أن الإدمان قرار شخصي يتخذه الفرد دون إجبار ولكنني أرى أن العوامل البيئية أقوى بكثير.

أعتقد انه ذنب مشترك ذنب المدمن كاستعداد نفسي، وذنب المجتمع كمحفز، فهناك الكثير ممن مروا بظروف سيئة تجاوزوها ببعض الألم النفسي لكن دون انحراف ومنهم من مر منها بسلام، كذلك المجتمع له دور فالأسرة عليها مراقبة أبنائها ومعرفة من يصاحبون فمعظم أسباب الإدمان كانت الصحبة السيئة وإلا كيف يعرف طفل أو شاب هذا الطريق!

الإدمان يمكن أن يكون نتيجة لظروف صعبة، لكن التركيز على البيئة فقط كسبب هو تهرب من المسؤولية الشخصية. بينما قد تؤثر الأسرة والمجتمع على الشخص، إلا أن اتخاذ القرار باستخدام أو تجنب المخدرات هو مسؤولية الفرد. الاعتماد على مبررات خارجية لا يعفي من الحاجة إلى التغيير والبحث عن العلاج. في النهاية، القرار والإرادة الشخصية هما الحاسمان في معالجة الإدمان والتعافي منه.

شيء من هذا وذاك