"لقد تحررت من الشعور بالخزي..تعلمت من الدروس القاسية وأطبق ذلك في حياتي الآن.. أحب ما وصلت له"

هذه الجملة هي مختصر بسيط لحديث سيدة أربعينية في إحدى جلساتها مع المستشارة النفسية، وأكثر ما لفت إنتباهي في تعليقها هو فكرة الوصول لتقبّل حياتها كما هي دون مقاومة أو صراع داخلي، مما جعلني أفكر، كيف نعرف أصلًا أننا وصلنا لمرحلة تحقيق ذواتنا؟ 

تحقيق الذات بمعناه المعروف، هو معرفة قدراتنا واستغلالها بأفضل شكل للوصول للهدف المرجو، ولكن هناك مشكلة بسيطة، أن لا أحد يخبرنا مثلًا أننا حققنا إنجازات ضخمة ويجب أن نفخر بأنفسنا، بمعنى آخر، مرحلة تحقيق الذات هي مرحلة فردية جدًا، وربما يُميزها وجود بعض العوامل، كتقبّل مميزاتنا وعيوبنا على حدٍ سواء، أن يكون لدينا القدرة الحقيقية على الترك، وربما لا نأخذ الأشياء بمحمل شخصي في معظم الأوقات، فهل وصلتوا لهذه التجربة في الحياة الشخصية؟