بشرٌ نسلُه الإدمان... لم يسلَم منه لا الكبير و لا الصّغير، إحتوى الطفل البريء و البالغ العقيل..

مخدّرات و قاذورات إلكترونيّة، أدويّة مهدئة وأقراصٌ مهلوسة، تلفزة دراميّة ومسلسلات منحرِفة، رسوم كرتونيّة مؤذية و مواقعٌ إجتماعيّة سامة إستحال وجود ترياقها والتعافي منها..

شبكة نظام عيشٍ خرّبت كيمياء أدمغة شبابنا، هُلكت بتطوّر وتمرّد وليدتها "الإبتكار" ..نتلاشى بمخلّفات فائدة وتسهيل و إزدهار علمي، جعلت من البشريّة ليس لها خيار سوى الخوض في سبيلٍ هاويته الإنقراض، بمحرّك الفسق و الفساد..

قلق، إكتئاب وإنهيارٌ عصبي، أعراضٌ تكاتفت وتراكمت على أكتافِ تائبٍ مُنسحبٍ تمرّد عن ملّته بحمل ثقيل، إستفاق من غفلة نفس ومن شلل التخدير المميت بعد وقتٍ شغله هاربًا من ألم الظرف و الزمان، إلتماسا مرحبًا للوهميّة وإستنفارًا رافضا للواقعية...الحقيقة..