هناك صنف من الناس يظل يفكر ويفكر ويتردد في اتخاذ القرارات المصيرية حتى يضيع الوقت الملائم لاتخاذه ويكون ذلك نقطة قاتلة له في حياته. كانت نقطة ضعف هاملت أو ما يسمى بالهمارشيا (Hamartia) لديه هو معرفته أن عمه قاتل أبيه ومتزوج أمه وقد سطا على ملكه وما زال يتردد في الانتقام حتى ضاع هو نفسه!!!

يقولون إن الإنسان منا هو مجموع قراراته. فما حياتك وحياتي إلا مجموع قراراتي وقراراتك والتي هي متعلق الإرادة. فهل التردد في إتخاذ القرار ضعف إرادة؟ يقول ساتر أن الإنسان حر مسئول ولذا فهو في حيرة بين البدائل والإختيار بينها.

ولكن من بين الأسباب الخطيرة للتردد هو الخوف من المستقبل ومستجداته. فمهما درست القرار وتحوطت فيه يظل المجهول هو عفريتنا الذي نخشاه! وسبب آخر هو ضعف الشخصية و الوسواس القهري.