أن الخطأ يُعد من أهم الأمور التي يجب التعامل معها بحذر وهذا لكونه في الأصل خطأ لا ينبغي أن يكون حل وينبغي تركه بعد إدراكه، ولكن كيف سيكون هو عالم غير مغفور منه وبه الزلات والخطأ؟ ، فلننظر الى أنفسنا كم أخطأنا وكم سنخطىء أيضاً؟ ماذا لو أراد أحدهم أن لا يخطىء وحاول جاهداً أن لا يخطىء حسناً هذا هو تفكير من عمل الخطأ الذي أفضى أن يضر نفسه لم يكن ليظن انه سيقع في الخطأ ولكن الواقع كان ابلغ من مجرد أمنياته ، فلنفكك ما هو الخطأ هو عدم فعل الصواب وهذا ابتداءً وبعدها تكون حالاته اما عمداً او جهلاً او نستطيع تسميته صدفة (وقع حتى بعد الاحتراز السليم) ، فلنفترض أنه هناك بريد يصل لكل العالم وكتبت به الى الذي لم يخطىء ابداً أتعرف الى من سيصل؟ الى لا أحد أو الحاسوب لأنه مبرمج بأمرين لا ثالث لهما أما الصح او الخطأ، أما نحن فقد نفعل أمر نحن مدركين له ثم نجد أخطاء وستجد الكثير ، فلما هي خطوة الخطأ؟ كيف ترى الخطأ برأيك وسبل تقليله بل وسبل إعدامه، ولكن هل الخطأ مثلاً للأبد سينظر له على أنه مرفوض؟ الناس متفاوتون في تقييمهم للخطأ وهذا يعود على مدى أهمية الموضوع بالنسبة لهم وعلو شأن علمهم، تصور معي حياة لا لايخطىء فيها البشري وهذا أمر حقيقة سيحدث لأنه الكمبيوتر الحديث أجاد أهم خصلة للبشر وهو الخطأ البشري وهذا هو الأمر الصريح الذي يجب أن لا يفعله أحد غير الأنسان لأن هكذا يتعلم الإنسان وهكذا يدرك لكي لا يفعله مرة أخرى ولكي يفحص مرة أخرى الصورة ليجد أين يكمن الخطأ ولو كان صغيراً فيعدله، لذا في محاظرة عالمية على أحد أشهر المنصات الخطابية أنه لو قلت للأنسان مثلاً ان يصنع كرسي فقد يصنع كرسي بشكل مختلف عن ما يمكن تسميته كرسي ولكن سيكون محقق لكل وظيفة الكرسي الا شكله المتكرر فلو قلنا للكمبيوتر هل هذا كرسي لن يفهم هذا الشيء هذا الخطأ الذي لم يفهمه الكمبيوتر كان هو إبداع لا يتم ولن يتم بصورة مجزية إلا على يد الأنسان ومطبخ عقله فالحاسوب حتى وأن إبدع فلن يكون أبداً مثل الأنسان في مسألة الخطأ، وأنه لو رجعنا الى النظرة الإيمانية الى الخطأ لوجدنا أنه ليس هناك تهديد ووعيد لمن يخطأ إلا لمن أصر على (الذنب) لأن الذنب في أساسه خطأ غير مقبول وهذا هو أيضاً مصداق إيمان الفرد إذ أنه بعدما يدرك الأنسان أن الذنب خطأ ويكمل مسيرته مع الذنب بلا إستغفار او توبة فكما قيل الصغائر تجر الكبائر لكنها (ذنب) أي خطأ كمن كل يوم يجمع حبة من الرمل لتكون بعد ذلك جبال كابدها من ذنوبه ولكن الله يعلم أننا نذنب ولا يوجد بين الناس الآن يعصم نفسه من الخطأ أنما هو (يمسك) نفسه عن الخطأ يتحكم بنفسه وليس هذا بأمر سهل كما هو واضح لأن الذنب وهاج ومغري فمن مثلاً لا يريد الكذب لكي ينقذ مسألة ما ولو كانت غير مهمة أو مثلاً من يريد أن يغش في أختبار لعلمه أنه سيرسب ان حل من جهده لذا هي فقط مما يتصف به الأنسان بهذه الصورة، لكن هنا الخطأ ليس ميزة أنما في بعض الحالات يصبح الأمر مغدق بالخيرية أن تركها المرء بعد إدراكه أنها مضرة له وبذلك هو لا ينوي توريثها لإبنائه أو طلابه أو أي أحد غيره، فاذا كان الخطأ مفهوم لن يغيب يوماً من الأرض لماذا نُصدم مثلاً من الذين يعملون (كوارث) فهو خطأ يجر خطأ يجر أخطاء حتى تصبح الكارثة ولكن هناك حل لكل شيء فاذا تم اللجوء الى فهم كيف حدث الخطأ لتحاشيه أو لإنتاج منهج أخر لا يخطىء به وحتى أنه هذا ليعد من المهارات الجميلة والمطلوبة في الوظائف وهي حل المشكلات ولا تحدث مشكلة الا وكان قبلها خطأ، الخطأ جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان إنه طريقة للتعلم والتحسن يجب علينا أن ننظر إلى الأخطاء كفرص للتطور وليس فشلاً، وعندما ندركها، يمكننا تلافيها وتحسين الأسلوب الهدف ليس الابتعاد عن الخطأ تمامًا، بل فهمه والعمل على تحسين النتائج في المستقبل تعزيز الوعي بالخطأ وتحليل أسبابه لتجنب تكراره. كما أنه بالإمكان أمثلة تحويل الأخطاء إلى فرص للتعلم والتطوير الشخصي فهي ميزة مهمة وقد تكون فشل كبير كمن أضاع كل شيء بدأ به وصنعه وتعب لأجله من أجل لا شيء وهنا هو الرعب أن يكون الخطأ يسلب الكثير عوضاً أنه يجلب الكثير.