عمل للعمل
مرحبًا بك في حسوب يا تغريد.
برأيي لا يمكننا التعميم في المبادرة، يعني علينا أن نكون عقلانيين ومتزنين في تصرفاتنا وأفعالنا، وهذا لا يتنافى مع الإقدام والحماس، مثلًا خطرت لي خاطرة بالمشاركة في عمل خيري تطوعي، ليس من الصواب الالتحاق بمؤسسة ما دون التفكير في المسؤوليات والأولويات التي أتحمل أعباءها، وكذلك التفكير في وقتي ومدى تفرغي وطاقتي الجسمانية هل تكفي لإضافة مسؤولية جديدة أم لا.
ثم تأتي بعد ذلك خطوة أخذ القرار على بصيرة، والهدف من التفكير العقلاني المتمهل هو ترتيب فوضى الدماغ، وقطع كل طرق التراجع أو الإهمال لاحقًا.
أرجو أنكِ فهمتِ ما أرمي إليه بوجهة نظري.
كل قرار لا ينبع من تفكير أصيل خلفه هو سلوك برأيي غير جدير بأن ننسبه لنا على الأقل، هو سلوك فطري وكأننا كنا نعيش مُتحكَّم بنا ليس إلّا، وهذه الحياة لا يجدر بنا أن نقول عنها حياتنا، أنا أحب أن أفكّر في كل شيء وأن أعمِل عقلي في كل المسائل الممكنة وحتى ولو كانت على مستوى سؤال: ما الذي أريد أن آكله اليوم؟ - أنا لا أترك شيء للصدفة، أسوء ما يمكن أن نقوم به هو أن نترك أمورنا للصدفة أو نمشي على سجيّتنا بالحياة، أومن كثيراً الصراحة بتلك المقولة التي تقول لنا: إن لم تكن تفكّر وتخطط ستكون ضمن خطط الآخرين لا محالة - أومن بهذه العبارة، بأن عدم توجّهي لوجهة يجعلني عاملاً لخدمة وجهات الآخرين، تماماً كسائق التاكسي، هو لا يريد أن يضع لنفسه وجهة بالسيارة، لكنّه لن يستطيع التوقّف بلا عمل، سيمشي ولكن مشيه سيكون لخدمة خطط الآخرين!
التعليقات