كثيرًا ما أرى العديد من المنشورات أو مقاطع الفيديو التي تتحدث عن عمل روتين محدد وسيجعلني سعيدة، أو شراء منتجات بعينها ستحقق السعادة، لكن في الأغلب هذا خلط ما بين شعور المتعة اللحظي والشعور بالسعادة حقيقية قد تستمر لفترة.
جميعنا نعلم أن من أسباب السعادة الرئيسية، هو خروج بعض المواد الكيميائية في الجسم مثل الدوبامين والأوكستوسين والإندورفين، كلًا منهم يُفرز حسب نوع النشاط السابق له، فالأوكستوسين مثلًا مرتبطًا بالأفعال الحميمية وهو المسؤول عن شعور الفردين أنهما مترابطان، والإندورفين مثلًا يفرز بكمية كبيرة بعد ممارسة الرياضة، فشعورنا بالسعادة بعد الخروج من الجيم قد يبدو غريبًا، فنحن منهكون تمامًا! ولكن ما نفعله بأجسادنا له كل العلاقة بإفراز العقل لهذه المواد الكيميائية حتى نشعر بالسعادة التي قد تستمر لعدة ساعات.
لكن ماذا عن العمل؟ هل يجعلنا سعداء حرفيًا؟ أم لو كان لنا الاختيار سنتركه ونرحل؟
للعمل حقيقة دور مهم في شعورنا بالسعادة، لأننا من خلاله نشعر بقيمتنا الحقيقية، ونحفز عقلنا على إنجاز أشياء لم نكن قادرين على تحقيقها قبلًا، وبالفعل المقابل المادي للعمل من محفزات السعادة، فقد نظن أنه أمر معتاد.. راتب نراه في حسابنا كل شهر في نفس الميعاد، ولكن ماذا سيحدث لو لم يظهر في نفس الميعاد؟ .. بالتأكيد سنشعر بالإحباط، وعلى ذلك كل الأمور المرتبطة بكينونتنا هي جزء حقيقي من سعادتنا.
ما رأيكوا في الحفاظ على روتين معين للشعور بالسعادة؟ هل بيتنا الذي نعيش فيه جزء من سعادتنا أم فقط أمر مادي لا علاقة له بالأمر؟ هل شعور الحنين للوطن له علاقة بالسعادة؟
التعليقات