عش حلمك قبل وصولك إليه، وهم أم إستراتيجية جيدة لتحقيق الأحلام؟

تبعًا لمبدأ "كل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده" يمكن أن أجيبك أن لكل منا طريقته في شحن نفسه بالطاقة الإيجابية ليسطيع أن يستمر، أو ينطلق بقوة نحو تحقيق أهدافه وقد تكون هذه طريقة فعالة مع البعض، ولكن مع المثال الذي ذكرته فإن صلاح يقوم بذلك لبضع دقائق قبل المبارة وهنا نرى أن عامل الوقت مهم، بحيث لا يستولي الأمر على كل وقتك في الحياة لتصبحي حالمة لا أكثر، والأمر الآخر هو أنه بالطبع يعمل بجد ليل نهار لكي يحقق العالمية وهذا أمر مهم على كل شخص يرغب بتجربة هذه الطريقة أن يعيه.

الأمر المهم الذي أفكر فيه، هل يمكن أن يصبح الإنسان غير واقعي باستمراره على طرق مثل هذه للوصول إلى أهدافه!

هل أنتم معها أم ضدها؟ هل كانت لكم تجربة مع الـManifesting بأي شكل؟

أرى انها تجربة حقا ممتعة، ومن خلال تجربتي استطعت تخطي العديد من المواقف الصعبة بالنسبة لي، فمثلا كان لدي عرض في الكلية وكانت أول مرة بالنسبة لي ان أقدم عرضا وكنت خائفة جدا، اغمضن عيني وصرت أتخيل نفسي واقفة على تلك الخشبة وأنا أبدع في العرض بدون توتر وفضلت على هذا الأمر وبالطبع مع التحضير الجيد، وفي يوم العرض كان حصلت على الدرجة النهائية والثناء من الدكتور، والعديد من المواقف الأخرى وكانت نتائجه رائعة، لكن في حقيقة الأمر السبب الحقيقي يكمن في جملة ( كل متوقع آت) فعندما نتخيل لا يستطيع العقل التفريق بين الواقع والخيال فيشعر أنه قد انجز بالفعل هذا الأمر بهذا الشكل ثم يخزن هذا في الذاكرة، وعندما يأتي الوقت لتأدية هذا الأمر فنجد أن العقل يتعامل وفقما تم تخزينه فلا يجد الأمر صعبا فهو قد فعلها من قبل، لكن كل هذا يتم مع الإيمان بالله سبحانه وتعالى و الاخذ بالأسباب.

أنا معها ولكن شرط أن تكون واقعيّة. فوضع أهداف تتخطى نطاق قدراتنا لا يعمل إلا على إحباطنا وإصابتنا بالخيبة. أنا مع الدّعم الذاتي المنطلق من الداخل للخارج ولكن يجب أن لا يكون خارج النطاق المرسوم فنحن ولنكن واقعيين وإن كنا نحمل طاقات هائلة فإنّها أحيانًا تكون محدودة في مجالات معيّنة ولذلك عند عيش هذا الحلم يجب أن يكون مقرونًا بنقاط قوّتنا وقدراتنا وامتلاك فرص خارجية لتحقيقه.

🔦

أن تتخيل حلمك كأنك فيه وهم لا ينتهي بتحقيقه لكن أن تتعامل مع حلمك بطريقة كأنك فيه حقيقة و الفرق بينهما هو معايشة حلمك تمكنك من التحرك بمعطيات الحلم القابل للتحقيق كالرؤية و الهدف و الطموح و الرغبة و الغاية و الإرادة و النية و أهم من كل ما ذكرت الاعتماد على ما يحقق ما ذكرته لكن إذا أوهمت عقلك بأنك حققت حلمك ستصاب بالجنون و الهذيان و الكبر و الغرور.

أجل هي استراتيجية حقيقية وناجحة يا رغدة.

الإفراط في الخيال والبعد عن الواقع نوعًا ما.

ليست كذلك، تتلخص الفكرة في أن تخيلك لهدفك يزودك بمشاعر إيجابية كأنك تعيشينه بالفعل، هذه المشاعر كالوقود تحفزك بشكل كبير على السعي لتحقيق حلمك، حتى وإن كان صعبًا.