يقول أرسطو: هؤلاء الذين يتولون تربية وتعليم الأطفال بصورة جيدة لهم الشرف الأكبر من تلكم الذين ينجبونهم؛ فتلكم منحوهم الحياة فقط أما هؤلاء منحوهم فن عيش الحياة بصورة جيدة.
الواقع أني أستغرب تلك المقولة من الفيلسوف الكبير! كيف يفضل المربيين للأطفال ومعلميهم على أولئك الذين وهبوهم الحياة؟!! وهل كانوا ينعمون بتربية أو تعليم أو غيره إن لم توهب لهم الحياة أولاً؟!! فضل التربية والتعليم أقل جداً برأيي من فضل الإنجاب ومنح الحياة؛ لأننا قد نرى أناس يسقطون أطفالهم وهم ما زالوا أجنة فلا يمكن مقارنة هؤلاء بالذين يحافظون على الأجنة وياتون بهم للحياة ثم يهملون تربيتهم وتعليمهم قليلاً أو كثيراً!
هنا الفارق واضح جداً؛ فقرار منح الحياة ليس إجباري بل هو قرار عن وعي وعن عمد في منح حق الحياة أما فن عيش الحياة بصورة جيدة فقد يكتسبه الأطفال من الشارع ومن الحياة وحتى بدون تعليم.
هذا رأيي فما رأيكم أنتم في مقولة أرسطو؟! لماذا تتفقون أو تختلفون معها؟ وهل الآباء البيولوجيين أقل فضلاً من الآباء بالتربية والتعليم؟
التعليقات