يرن جرس المنزل في الثانية ظهرًا لأفتح الباب وأجد أمامي عمي الذي قرر زيارتنا اليوم والآن، وقد تبقى لي أربع ساعات قبل انتهاء موعد التسليم، وإذا أقسمت له بذلك فلن يفهم وسيصر على الانطباع الذي كونه عني، فلا مفر من الاستسلام وقضاء بعض الوقت للحديث في أمور الحياة العامة معه واللعب مع أطفاله الذين اصطحبهم معه. هذا واجب عليّ!

نسبة كبيرة من المتواجدين هنا يعملون في مجال العمل الحر وسيفهمون ما أقول، فكمستقلين أغلب الوقت نكون منهمكين بالعمل على المشاريع والقيام بالمهمات المطلوبة منا.

سيكون من الصعب عليّ أن أحصي عدد الأيام التي قمت فيها بتحضير جدول مهام اليوم التالي، ثم يفاجئني أحد الأصدقاء أو الأقارب بزيارة عاجلة تجعلني أترك كل ما أقوم به لاستقبالهم والترحيب بهم وضيافتهم، وإن لم أفعل ذلك فسأصير بالنسبة لهم هذه الفتاة العاقة غير البارة بأهلها.

كانت هذه واحدة من المشكلات التي نتعرض لها ونخشى الإفصاح عنها لأن التقاليد والأعراف تحول بيننا وبين هذا. ولكن للأسف هناك الكثير من الأمثلة التي يمكن الاستشهاد بها فيما يتعلق بآداب زيارة الآخرين.

هل تتصل لطلب موعد للزيارة؟ اذكر لنا الآداب التي تحرص على مراعاتها عند زيارة منزل أحدهم.